23 May
23May


كنبت : وصال الشمري


اندلعت الحرب بين الصين واليابان عام (١٩١٥) نتيجة لسياسة الإمبريالية اليابانية التي دامت مدة من الزمن لغرض توسيع نفوذ الإمبراطورية اليابانية سياسياً وعسكريا ،وذلك من أجل تأمين الوصول إلى احتياطات المواد الخام ولتأمين وصول الغذاء والعمالة .

قاتلت الصين (اليابان) بمساعدة من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبعد الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي في قاعدته البحرية 

(١٩٤١) اندمجت الحرب مع نزاعات أخرى في الحرب العالمية الثانية كجهة رئيسية للقتال عرفت باسم مسرح عمليات بورما (الهند) في الصين ، يرى البعض أن تصاعد اندلاع الحرب اليابانية الصينية على نطاق واسع. فكان ١٩٣٧ بداية الحرب العالمية الثانية ،فكانت اكبر حرب آسيوية في القرن العشرين ، تشكل غالبية الضحايا من المدنيين والعسكريين في حرب المحيط الهادئ نسبة (١٠ ملايين إلى ٢٥ مليون ) ضحية مدني ونحو ٤ ملايين من العسكريين الصينين والسياسيين ، وذلك بسبب اعمال العنف المتصلة بالحرب والمجاعات وأسباب أخرى.

جلبت فترة ما بعد الحرب العالمية الاولى مزيدا من الضغوط على الحكومة اليابانية.

مما دعى اليساريون إلى المطالبة بحق الاقتراع العام ونحو منح العمال مزيدا من الحقوق كذلك زيادة إنتاج المنسوجات من قبل المصانع الصينية إلى التأثير بالسلب على الإنتاج الياباني.

وقد تسبب الكساد الكبير في تباطؤ شديد فيما يخص الصادرات ، كل ذلك ساهم في نشوء النزعة القومية المتشددة والتي بلغت ذروتها بصعود فصيل عسكري فاشي إلى السلطة، قاد هذا الفصيل ذروته بالوصول إلى سدة الحكم.

(١٩٣١) ساعدت (حادثة موكدين ) في إشعال شرارة الغزو الياباني لإقليم منشوريا التابع للصين ، هزم الصينيون وقتها، وانشات اليابان دولة دمية (عميلة) هي مانشاكو ، لذلك يشير العديد من المؤرخين عام ١٩٣١ باعتباره بداية الحرب الصينية الثانية.

١٩٣١ -١٩٣٧ واصلت الصين واليابان المناوشات في اشتباكات محلية صغيرة تسمى الحوادث.

فحققوا انتصارات كبيرة واستولوا عام ١٩٣٧ على بكين وشنغهاي والعاصمة الصينية فامنجينغ ومع استمرار الحروب ووصول اليابانيين إلى الداخل، عجز اليابانيين الحاق الهزيمة بالقوات الشيوعية الصينية في شنشي والتي شنت حملة من التخريب وحرب العصابات ضد الغزاة .

وحين أحكمت اليابان سيطرتها كانت تفتقر للقوات للسيطرة على الأراضي الريفية.

ففي عام ١٩٣٩ شنت القوات القومية الصينية هجوماً في فصل الشتاء ، في حين شنت القوات الشيوعية الصينية

هجوماً مضاداً في وسط الصين عام ١٩٤٠ 

وفي ١٩٤١ هاجم اليابانيون الأسطول الأمريكي في ميناء (بيرل هاربر) وفي اليوم التالي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على اليابان ، بدأت الولايات المتحدة في مساعدة الصين بنقل المواد جوا عبر جبال الهيمالايا وذلك نتيجة لإغلاق طريق بورما ، عقب هزيمة الحلفاء في بورما

في عام عام ١٩٤٢ ،قامت اليابان بعمليات تشي غو والتي أسفرت عن غزو وهينان وتشانفشا غير أن ذلك لم يؤد إلى استسلام القوات الصينية .

في عام ١٩٤٥ استأنفت قوة المشاة الصينية تقدمها في بورما واكملت طريق بيرو الذي يربط الهند بالصين وفي الوقت نفسه أطلقت الصين هجمات مضادة واسعة النطاق في جنوب الصين واسفر عن استعادة غرب هونان واجوانفشي.

ورغم استمرارها في احتلال جزء من أراضي الصين استسلمت اليابان في نهاية المطاف في ٢ديسمبر ١٩٤٥ للقوات الصينية في أعقاب إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما ناغازاكي.

وفي أعقاب الغزو السوفيتي لإقليم منشوريا التي كانت تحت سيطرة اليابان.

استسلمت قوات الاحتلال اليابانية (باستثناء القوات في منشوريا رسميا في التاسع من سبتمبر ١٩٤٥) مع انعقاد المحكمة الدولية للشرق الأقصى في التاسع والعشرين من ابريل ١٩٤٦.

ففي ختام مؤتمر القاهرة ١٩٤٣ قرر حلفاء الحرب العالمية الثانية كبح ومعاقبة العدوان الياباني.

من خلال إعادة جميع الأراضي ومن ضمنها اليابان إلى الصين نفسها (منشوريا ، تايوان، فورموزا، بسمادورز) إلى الصين وطرد اليابانيين من شبه الجزيرة الكورية ،فانتجت المعركة الاعتراف بالصين كواحدة من أكبر الحلفاء خلال الحرب وأصبحت من الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن