18 Mar
18Mar

يعد التعليم الجامعي الاهلي الذراع الثاني للتعليم العالي الى جانب التعليم الحكومي خلال ا لمدة السابقة شهد التعليم العالي تطورا ملحوظ في مجال استحداث الجامعات والكليات والمعاهد الاهلية اذ بلغت (70) سبعون جامعة وكلية ومعهد اهلي تستوعب سنويا ما يقارب (80) ثمانون الف طالب من مخرجات وزارة التربية ولتسليط الضوء على هذا الموضوع سوف نتاوله وفقا للفقرات الاتية:

اولا/ اهمية التعليم الجامعي الاهلي

يحضى التعليم الجامعي الاهلي باهمية وكبيرة وذلك لانه يعمل جنبا الى جنب مع التعليم الحكومي وتتجلى اهميته من خلال

  • 1 - انه يساهم باستيعاب اعداد كبيره من الطلبة الذين لم تستطيع الجامعات والكليات والمعاهد الحكومية استيعابهم وبذالك يخفف الضغط على الجامعات الحكومية 
  • 2 - انه يساعد في تقليل من الانفاق العام على الجانب التعليمي سواء ماتعلق بنشاء الجامعات والكليات الاهلية او البنة التحتية او الجهزة والمختبرات التعليمية وكذالك استقطاب الكادر التعليمي والوظيفي من اساتذه وموظفين و كوادر ادارية والعلمية.
  • 3 - انه يساهم في تحقيق ايرادات للموازنه العامه من خلال رسوم الاستحداث وكذلك نسبة وزارة التعليم من الايرادات المتحققة التي تمثل 3% من الايرادات .
  • 4 - الحد من سفر الطلبة الى الخارج لاكمال دراستهم واكمال الدراسة في داخل البلد والذي من شأنه أن يوفر العملة الصعبة وتبقى في داخل البلد بدلاً من خروجها للخارج.
  • 5 - المساهمة في استحداث اقسام جديدة مما يساهم في اضافة برامج تعليمية وانظمة تعليمية جديدة.
  • 6 - القضاء على البطالة من خلال استخدام الايدي العاملة في البناء او الطلب والحاجة الى الكادر التدريسي او الوظيفي.
  • 7 - يساهم في تطوير المدن والقضية التي تنشا فيها كما انها تعد مضهرا حضاريا لاسيما اذا اخذت طرازا معماريا.

ثانيا/ معوقات تطوير التعليم الاهلي الجامعي .

هناك جملة من المعوقات التي تقف في تطوير التعليم الجامعي الاهلي ونذكر منا على سبيل المثال .

  • 1 - القصور التشريعي في قانون التعليم الجامعي الاهلي رقم 25 لسنة 2016 اذان هناك الكثير من الثغرات القانونية التي تحتاج الى معالجة مثل :-

أ- مسألة فتح فروع للجامعات والكليات الاهلية .

ب -اليات القبول في الجامعات والكليات الاهلية .

ت - الحقوق التقاعدية للتدريسين والموظفين في الكليات الاهلية .

ث - حقوق وأمتيازات التدريسين والموظفين العاملين في الكليات الأهلية .

  • 2 - معوقات ادارية وتنظيمية تتعلق بالاجراءات الادارية الخاصة بالاستحداث.
  • 3 - معوقات تتعلق بتعيين اغلب التدريسين في الجامعات والكليات الاهلية في الجامعات الحكومية وفقاً لاجراءات مجلس الخدمة الاتحادي الاخيرة مما ادى الى افراغ الكليات والجامعات الاهلية من اغلب التدريسين مما اثر على عمل تلك الجامعات والكليات الأهلية.

ثالثاً/ اليات تطوير عمل الجامعات والكليات الأهلية

يمكن ان يتم تطوير عمل الجامعات والكليات الأهلية من خلال الآتي :-

  • 1 - الاستمرار باستحداث الجامعات والكليات وفقاً لضوابط الاستحداث المحددة قانوناً ومنح الاجازات والموافقات للجامعات والكليات الأهلية المستوفية لشروط الاستحداث.
  • 2 - استثناء لتدريسين العاملين في الكليات الأهلية من التعيين في الجامعات الحكومية على ان يتم المساواة في المركز القانوني مع اقرانهم العاملين في الكليات الحكومية من حيث الحقوق والامتيازات ( الراتب – المخصصات – العلاواة – الترفيع – التقاعد) ووضع لهم نظام قانوني مساؤي لقرانهم.
  • 3 - اعادة تنظيم ضوابط القبول للطلبة في الكليات الأهلية بما يحقق العدالة والمساواة بين الجامعات وترك الحرية للطالب في تحديد الكلية او القسم الذي يختارها مباشرة اذ ان نظام القبول المركزي يتعارض مع القوانين الخاصة بالتعليم الاهلي.
  • 4 - ايقاف الدراسة في الخارج باستثناء بعض الدول مثل الدراسة ( انكلترا – الولايات المتحدة الامريكية – اليابان والصين)
  • 5 - تفعيل وفتح الموافقات للدراسات العليا – للكليات الاهلية المستوفية للشروط وذلك من اجل تعزيز وتطوير الدراسات العليا في هذه الكليات وايقاف الدراسات العليا في  الخارج والتي اثرت كثيراً على الدراسات العليا في الداخل.
  • 6 - قيام وزارة التخطيط بتدقيق الحاجة الفعلية للدراسات العليا اذ ليس من المعقول ان تحدد احتياجاتها وخطط القبول في الداخل وفي نفس الوقت  يتم تقييم ومعادلة الشهادان للدراسين في الخارج.
  • 7 - حث الكليات والجامعات الأهلية على فتح الاقسام ذات الطابع العملي والتي توفر فر ص عمل في القطاع الخاص.
  • 8 - تشجيع الطلبة الدارسين في الكليات والجامعات الاهلية من خلال تبني مشاريعهم الرييادية وتفعيل الجامعة الانتاجية اي الاستفادة من قدرات الطلبة سواء على صعيد الدراسة او بعد التخرج.
  • 9 - ان تكون استحداث الجامعات والكليات الاهلية في اطراف او خارج المدن وذلك من اجل احياء وتطوير تلك المناطق لكي تكون وسائل جذب للمواطنين للسكن في تلك المناطق وتحويلها الى مدن جذب واستثمارات.  

وفي الختام فأن التعليم العالي اثبت خلال السنوات السابقة اهمية لذلك يجب النظر اليه من عدة زوايا بحيث يكون القدم الثانية مع التعليم الحكومي والتي من خلالها يتم التقدم الى الامام.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن