01 Jun
01Jun

الكل منتظرين ما سيحدث في ٤ حزيران وهل ستجري المجموعة تخفيض اخرعلى اثر انخفاض سعر البرميل لعدة اسابيع نظرًا للمؤشرات السلبيه للاسواق الماليه والنفطية وكالعاده سيكون التخفيض طوعيا مرة اخرى علما بان انتاج اوبك قد انخفض من جراءغلق منفذ التصدير الشمالي في العراق وانخفاض انتاج النفط في نايجريا وهناك من يتساءل هل سيعوض العراق عن ايقاف تصديره من المنفذ الشمالي لكونه قد حدث باسباب بينت سابقا وليس انخفاض في الانتاج لاكثر من شهرين وكذلك تردد الولايات المتحدة من البدء من زيادة استيراد النفط لمليء الخزين الاستراتيجي مستغلة انخفاض اسعار النفط وبدات سكرتارية اوبك تحذر من قلة الاستثمارات في القطاع الاحفوري. 

منذ نهاية عام ٢٠١٦ وتحديدا شهر كانون الاول عندما بدأت المجموعة بتحديد انتاج النفط ل ١٠ دوله من اوبك و١٠ دول من الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسها روسيا، ومنذ ذلك التأريخ وحتى الان فلقد حدثت بعض التغييرات الاقتصادية والسياسية في النشاط النفطي العالمي.

آما بالنسبة للعراق فلقد وقف الى جانب هذه المجموعة على الرغم من العوامل الرئيسية المؤثرة في عدم قدرته على تحمل خفض انتاجه من جهه وانخفاض الاسعار من جهة اخرى نتيجةً للظروف الصعبه التي واجهته في السنوات الماضية واخرها مجابهته اجرام داعش وستنزاف قواه العسكرية والاقتصادية والامنية فما دامت التغييرات في إنتاج نفطه نزولًا وصعودا لم يؤثر على موارده النفطية الا لفترات وجيزة فلم يبدي أي أعتراض على تحديد انتاجه  واكتفى بدفع رواتب الموظفين واجراء بعض الخدمات الظروريه ولم نجد اي جهه حكومية او لجنة الطاقة في مجلس النواب او بعض الباحثين أجراء دراسات عن تأثير تحديد الانتاج على النشاط النفطي في العراق اذا استمر ذلك لسنوات اخرى. 

وبالرغم من التصريحات الاوليه حول عدم الرضا عن حصة العراق في تحديد الانتاج ولكن على النقيض هو التسارع حاليا في التصريح وقبل كل اجتماع للجنة المراقبة الوزارية للمجموعة بان العراق ملتزم التزامًا كاملا بمقررات المجموعة فيما كان بالاجدر السكوت وعدم التصريح لان التزامنا الكامل بتلك القرارات قد خلق مناخ غير مريح لاسباب كثيره سوف نأتي على شرحها لاحقا حول النشاط النفطي في العراق.في الوقت الحاضر يركز السيد رئيس الوزراء على نقطتين أساسيتين هو ان الاصلاح في القطاع يكون بالاستثمار الامثل للثروة النفطية والتركيز على استثمار الغاز المصاحب والغاز الحر والوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي خلال ٣-٥ سنوات ومحاولة توقيع عقود للاستثمار في بناء المصافي اضافة الى تهيئة المتبقي من حقول جولات التراخيص الخامسه والبدء بجولة التراخيص السادسة التي ستركز معظمها على انتاج الغاز . ولقد اعلنت وزارة النفط قبل ايام ١٣ رقعه وحقول نفطيه وغازيه في مختلف محافظات العراق.وهنا يتطلب من وزارة النفط الفيدرالية ووزارة النفط والثروات المعدنيه للاقليم وبمشاركة المحافظات المنتجة للنفط والغاز والمحافظات التي لديها الاحتياطي المكتشف من وضع خطه خمسية وباوقات محددة لتنفيذ هذه الخطة التي يجب ان يقرها مجلس النواب وعدم ترك الموضوع للاجتهاد وجهد التنفيذ وان تعزز الخطه بالاستثمارات اللازمة داخليا وخارجيا وتشجيع الشركات الوطنية والاجنبية للولوج في تنفيذ هذه الخطهومع كل هذا يتطلب من العراق المراقبه الدقيقة لتحديد انتاجه من قبل اوبك بلص وتأثير ذلك على النشاط الاقتصادي في العراق وتاثير ذلك على خطط التوسع في النشاط النفطي ، علما ان التوسع في الانتاج له تاثيرات على  التوسع في العمالة سواء في القطاع نفسه او القطاعات الاقتصادية الاخرى وله كذلك تاثير على النشاط غير النفطي وعلى علاقات العراق مع الدول المستوردة للنفط وعلى امكانية تخصيص الاستثمارات اللازمة لانتاج الغاز ومعالجته واستعماله في انتاج الطاقة الكهربائية والاسمدة والبتروكيماويات وغيرها من المواد الممكن انتاجها من النفط والغاز. 

ان الزيادة المطردة في سكان العراق ووجود ٢٥٪؜ من السكان تحت خط الفقر بالرغم من الثروات الطبيعية آلتي بامكانها تامين المتطلبات الرئيسية للشعب العراقي واكمال تنفيذ مشاريعه التطويرية ، الا انه مع الأسف الشديد في غياب الخبرة المحلية لوضع خطط التطوير والنشاط الاقتصادي وكذلك سوء استغلال الميزانيات السنوية بمشاريع غير منتجة وعدم وجود اتفاقيات مع دول موثرة ومستعدة للمساهمة في الاستثمار بسبب الظروف التي يمر بها العراق فسوف لن يكون هناك تقدم ملموس الا بعد القضاء على الأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية التي يعاني منها العراق منذ عقود. 

وعلى   سبيل المثال لا الحصر كان ايقاف تصدير النفط من الاقليم  عن طريق تركيا  تدل على عدم وجود مرونه او اتخاذ القرارات السريعة لمعالجة المشاكل ، فان العراق لعقود يفكر في ايجاد مسالك اضافية لتصدير نفطه ولو ان الخط الاستراتيجي الذي بني في سبعينات القرن الماضي صالحًا للاستعمال لكان من الممكن تحويل النفط المنتج في شمال العراق للتصدير من الجنوب وعدم التباكي عن خسارة اكثر من مليار دولار او القبول بالشروط الذي وضعتها تركيا للبدء مجددًا من تصدير النفط ، كما ان الناظر الى معدلات التصدير التي تنشرها وزارة النفط شهريًا وايقاف التصدير في شهر نيسان والنظر الى الجدول المرفق للحصص آلتي فرضتها أوبك  بلص لا نجد ان العراق قد زاد في تصديره من الجنوب للتعويض جزئيًا عن ما فقده للتصدير من الشمال او ان نفط الاقليم بامكانه التعويض على النفوط الاخرى التي تغذي المصافي الشمالية ورفع الانتاج  والتصدير من الحقول الجنوبية ، وكان قرار محكمة التحكيم الدولية متعلقه بنفط الاقليم وهل كان غلق الخط بسبب الزلزال  

ويحتاج الى تصليح وفحص الذي لا يستغرق فتره طويله، علما بان المعلومات التي سربت حديثًا بان هناك شبه اتفاق بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم بشان نفط الإقليم وان هناك بعض الفقرات التي ستحل سريعًا وهناك انباء متضاربة بان لتركيا شروط قبل بدء الضخ. 

من هذا يتضح بضرورة اتخاذ قرار سريع حول اصلاح الخطوط السورية لتصدير النفط العراقي بعد إجراء مفاوضات مع الحكومة السورية وخاصة بعد الانفتاح السياسي او البدء بتنفيذ الخط من خلال الاردن بالرغم من   آن الدراسات الاقتصادية لم تكن مشجعة لتنفيذ هذا الخط وبالنظر لان الخط يعتبر كمسلك استراتيجي فيمكن غض النظر عن الجدوى الاقتصادية. 

وعند النظر للارقام التي نشرتها وزارة النفط عن الصادرات لكل من شهري اذار ونيسان لا نجد اي تاثير على الكميات التي صدرت بالرغم من ايقاف التصدير في شهر نيسان ، كان الانتاج المحدد للعراق ٤،٢٢٠ مليون برميل يوميا ولو فرضنا ان مجموع ما يكرر في المصافي العراقية بضمنها مصافي الاقليم لا يزيد على ٧٥٠-٨٠٠ الف برميل يوميا لكان هناك امكانية تصدير  ٣٤٢٠- ٣٤٧٠ برميل يوميا بدلا من  ٣،٢٨٨ برميل يوميا في شهر نيسان 

يعتزم العراق وحسب الميزانية لعام ٢٠٢٣ معدل تصدير ٣،٥ مليون برميل يوميا خلال السنه ولقد قدر سعر البرميل ٧٠ دولار ويعتمد  العراق في تلك الميزانية على ٨٧ ٪؜ من ايرادات النفط الخام ويبلغ العجز المالي ٤٨،٥ مليار دولار علما ان مديونية العراق وخاصة الخارجية قليلة جدا مقارنة ببعض الدول الاخرى ، كم يتوقع الاستمرار في استيراد الغاز والكهرباء من الجاره ايران ويتوقع انخفاض في استيراد المنتجات النفطية من جراء اشتغال مصفاة كربلاء بطاقته التصميمية قريبا  

هناك تركيز اعلامي ودولي باعتبارالعراق ثاني اكثر دولة تحرق الغاز بعد روسيا وكذلك انتشار بعض الامراض السرطانية في المنطقة الجنوبية قرب المناطق المنتجة وتاتي معظم التصريحات من جهات ليس لديها خبره في الامراض المستعصية واسبابها علما ان الجهات المسؤولة تبدي جهدا كبيرا في تقليل حرق ألغاز وتأثيره على البيئة والمناخ والاوبئة. 

يعاني العراق كثيرا من تباطؤ عمليات النشاط النفطي ليس فقط في النشاط الاحفوري بل حتى التوسع في بناءً المصافي او اكمال البنى التحتية  

ان تاخر تنفيذ جولة التراخيص الخامسه لاكثر من اربع سنوات حتى بعد اكمال الموافقات الضرورية فان عمليات التوقيع نهائيًا على العقود استغرق فتره مما يوخر اضافة طاقه انتاجيه من النفط والغاز الذي بأمس الحاجة لهاتين  

كما ان تحديد الانتاج من قبل اوبك بلص قد يزيد من اسعار النفط والموارد الماليه الا انه قطعا يوثر على التباطؤ في النشاط النفطي واضافة عمالة جديده ونشاط اقتصادي للمناطق التي تجري فيها استكشافات وتطوير حقول خلافا لدول اخرى مثل السعودية والامارات حيث استمرت تلك الدول بتطوير انتاجها النفطي والغازي وبالنظر لان هناك خطط لزيادة استعمال ألغاز الطبيعي كمصدر للطاقة بوتائر اعلى من النفط الخام فلقد قامت قطر بتنفيذ مشروع زيادة انتاج الغاز المسال بطاقات كبيرة وخاصة كما ذكرنا سابقًا بان العراق يحتاج الى زيادة الانتاج لاسباب ذكرناها. كما يحتاج العراق الى اعادة النظر حول معالجته للمشاكل مع الشركات الاجنبية العامله في العراق وبناء الثقة مع الشركات الجديدة آلتي ترغب في الاستثمار. وتحاول الحكومه الحاليه اطمئنان الشركات العاملة وحل المشاكل المعلقة واكثرها روتينية ولكن مع الاسف جاء ذلك متأخرا حيث هاجرت معظم الشركات الاجنبية الكبرى وهناك هجوم مستمر على ادائية الشركات العامله دون الاخذ بنظر الاعتبار العوامل المؤثرة لعمل هذه الشركات في المناطق المختلفة من العراق كما انه من الملاحظ ان العراق لم يضف كميات كبيرة الى انتاجه النفطي والغازي بالرغم من جولات التراخيص المتعددة ولحد الان علما ان العراق هو ثالث اكبر مصدر نفط في المجموعة حاليا بعد السعودية وروسيا . 

في تقرير  لصندوق النقد الدولي عن تباطؤ نمو الدول المصدره للنفط خلال عام ٢٠٢٣ متأثرا بانخفاض إنتاجها من النفط بسبب قرارات اوبك بلص مع تراجع الانتاج والاسعار كذلك بسبب الازمه الماليه للمصارف في الولايات المتحدة وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين حتى مع قرار المجموعة تخفيض الانتاج ب ١،٦ مليون برميل يوميا اضافة الى التخفيض الذي تم العام السابق ب ٢ مليون برميل يوميا وهناك بعض الدول التي تحاول ان تزيد من نشاطها غير النفطي للتعويض عن مواردها من تصدير النفطان تراجع الاسعار يهدد موازنة الدول النفطيه ويتوقع صندوق النقد الدولي تراجع الموارد النفطية للدول المنتجة للنفط نتيجة لتحديد الانتاج واسعار النفط كما دعا الصندوق الدول المصدره للنفط توخي الدقه في ادارة عائداتها النفطيه وتجنب التوسع في النفقات الجارية وتحسين الشفافية في الموازنات اذ انه من المتوقع التراجع في اسعار النفط الى انخفاض ايراداتها .

تتعرض اسعار النفط منذ فتره من الوقت الى التذبذب بإتجاه الانخفاض بسسب الاضطرابات المتلاحقة في الاقتصاد الاميركي ومنها ازمة المصارف ورفع اسعار الفائدة وانكماش نشاط المصانع في الصين التي قد توثر بصورة سلبيه على الطلب على النفط ومن ثم على اسعاره وبالرغم من استمرار اوبك بلص على تخفيض الانتاج  .

وفي نفس الوقت تروم معظم الدول غير الغربية التوجه الى نظام تجاره لا يجعلها تعتمد على هيمنة الدولار علما في حالة غياب عمله جديدة فسيبقى الدولار مهيمنا على اسواق التجارة العالمية لفتره من الزمن ، اخذين بنظر الاعتبار ان التذبذب باسعار الدولار سيؤثر على اسعار النفط. 

وكالعادة بدأت التكهنات منذ الان ماذا سيحدث في الاجتماع الوزاري للمجموعة في فينا في  ٤ حزيران وهو الاجتماع الذي سيحضره شخصيا وزراء النفط وبدات تصريحات بعض الوزراء بطمأنة السوق وأن التغيرات الجديدة التي حدثت في اسعار النفط سوف لن تكون موثرة على قرارات الموتمر وان الوضع سيستمر على نفس المنوال. علما بان نفس التصريحات كانت قد تمت قبل التخفيضات في العام السابق تبعها التخفيضين وفوجئ  

السوق النفطي بهما لاسباب ذكرناها اعلاه 

ومن الجدير بالذكر ان العراق اذا لم يشجع الاستثمارات في تطوير القطاع النفطي داخليا وخارجيا فسيضطر عاجلًا  أو أجلا من ايجاد سبل اخرى لموازنة ميزانيته السنوية. 

بعض العوامل المؤثرة على النشاط النفطي بسبب تحديد الانتاج  

هناك ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية داخليا وخارجيا من جراء الاستمرار في تحديد الانتاج ويمكن شرحها كما جاء ادناه :

١- تضاؤل النشاط النفطي الاحفوري

 ٢- تضاؤل الاستثمار في القطاع وتاثير ذلك على النشاطات الاخرى

 ٣- تباطؤ انتاج النفط في جولات التراخيص 

٤- عدم قدرة العراق بصوره مؤثرة زيادة الموارد غير النفطية 

٥- عزوف الشركات الاجنبية وهجرة معظمها من العراق 

٦- تباطؤ الاحتياج الى العمالة والتوظيف وان تم ذلك فهو لخلق عمالة فائضة

 ٧- اجراء توازن جديد بين الانتاج من نفط الاقليم والانتاج من المناطق الاخرى تبعًا لتفاوت الاسعار في التصدير من المنطقه الشمالية والجنوبيه

٨- انخفاض انتاج الغاز الطبيعي من الحقول بسبب تحديد الانتاج وتباطؤ  معالجة الغاز المصاحب لأنتاج النفط وتزايد الغاز المستورد من الجاره إيران

 ٩- وباء كورونا لعدة سنوات وتأثير ذلك على انتاج النفط وأسعاره

١٠- تضاؤل نشاط العراق في المجموعة بالرغم من كونه ثالث اكبر مصدر للنفط بعد السعودية وروسيا

 ١١- تاثير تحديد الانتاج على واردات النفط الخام وعلى النشاط الاقتصادي 

١٢- الحرب الروسيه/ الاوكرانية وارغام النفط الروسي التوجه نحو جنوب شرق اسيا والهند والصين وازاحة  جزء من النفط العراقى والسعودي من المنطقه بالرغم ان تركيز العراق اذا على جنوب شرق اسيا افقده اسواقه في اوروبا والولايات المتحدة 

١٣- العراق دوله ريعية بامتياز وتعتمد ميزانيته السنوية على مبيعات النفط الخام١

٤- لم يقم العراق بجهود لتنمية وتطوير الزراعة والصناعه لعدم وجود الموارد اللازمة بسبب تحديد انتاجه 

١٥- لم يقم العراق بتطوير قطاعه الخاص للمساهمة في النشاط الاقتصادي 

١٦- تغيير سعر الدولار للدينار عدة مرات وتاثير ذلك على المواطنين والتجاره الخارجيه

١٧- ازدياد الفساد الاداري والمالي وغسيل الاموال

 ١٨- تاثير الحرب على الارهاب وداعش على النشاط النفطي 

١٩- ان قرارات المجموعة  حاليا تجري بالاتفاق بين السعودية وروسيا 

٢٠- مع تحديد الانتاج من قبل المجموعة تزايد انتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة الاميركية واصبحت اكبر مورد للغاز المسال الى اوروبا وتزايد الانتاج من القارة الافريقية

 ٢١- استمرار تهديد الولايات المتحدة للمجموعة بسبب تحديد الانتاج

٢٢- انهيار سوق الطاقة في اوروبا

 ٢٣- زيادة في التضخم وذبذبت في النشاط الاقتصادي العالمي

 ٢٤-التوتر بين الدول الغربية وروسيا والصين وتأثير ذلك على اسواق النفط وبضمنها العراق

 ٢٥- عدم وجود طاقه احتياطيه انتاجية لدي العراق للاستفادة منها عند حدوث فقدان للانتاج في بعض المناطق بسبب الأزمات الامنية 

٢٦- العراق مع الاسف ليس لديه نقص في الافكار بل لديه نقص في الاموال وافتقار للخطط الصحيحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية

 ٢٧- ما بعد مؤتمر باريس للبيئه حددت الدول التي حضرت الاجتماع معايير جديدة وقيود على الطاقة الاحفوريه والفحم  وبدات الدول وجمعيات حماية البيئة الضغط على الشركات المنتجة للنفط والفحم لاتباع الشروط التي وضعت في المؤتمر وتبعه التاكيد في مؤتمر كلاسكو حول نفس الموضوع وبعد عدة سنوات اختلف المجتمعون في شرم الشيخ حول امكانية تنفيذ ما جاء في المؤتمرين وخلال الفترات المحدده وتاثير ذلك على انتاج النفط وأسعاره وخاصة بعد ارتفاع اسعار النفط والحاجة الى مزيد من النفط الخام بعد وباء كورونا علما بان الاستثمارات في الطاقة المتجددة تاتي من مبيعات النفط الخام وان الطاقة المتجددة تحتاج لزيادة التعدين للعناصر التي تحتاجها هذه الطاقة  علما بان المبالغه في انتاج الطاقة الشمسية والرياح لا تؤلف الا نسبه ضئيلة في مجمل انتاج الطاقة.

عندما نتكلم عن التخلف في النشاط النفطي  دعنا نلاحظ بعض الإحصاءات عن النفط في العراق  

١- كان العراق يعتبر  من اكبر مصدري النفط للصين وتراجع ذلك بعد دخول النفط الروسي الى جنوب شرق اسيا

 ٢- تخلف تصدير النفط للهند عن ما كان سابقا لنفس السبب

٣- العراق لديه عاشر اكبر حقل نفطي باحتياطي قابل للانتاج في العالم وهو حقل الرميله بينما السعودية لديها ستة الكبر حقول ذات احتياطي نفطي قابل للانتاج 

٤-العراق في المرتبه الثامنة عالميا في انشاء خطوط النفط والجاره إيران تعتبر الاولى عالميًا في انشاء الخطوط بالرغم من الحصار الاقتصادي عليها 

٥- ايران تمدد إتفاق تصدير الغاز للعراق لخمس سنوات إخرى بالرغم من التصريحات من وصول العراق للاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز في ٣ سنوات

٦- لا زالت تركيا تمنع تصدير النفط العراقي من الشمال ولا زال الخط الاستراتيجي الذي يربط الشمال بالجنوب بحاجه الى اصلاح وادامه

٧- انتاج العراق من النفط الخام يجري ببطء شديد جدا

٨- القدره التصديرية من النفط من الجنوب لا تتجاوز اكثر من ٣،٣ مليون برميل يوميا وذلك لتوقف التصدير من الشمال واختناق منافذ التصدير من الجنوب

حصص انتاج النفط لدول اوبك بلص من مايس الى كانون الاول ٢٠٢٣                                            مليون برميل يوميا 

 اوبك.  

  ١- الجزائر.                                ٠،٩٥٩٢

- انغولا.                                      ١،٤٥٥٣

- الكونغو.                                     ٠،٣١٠٤

  - الغابون.                                  ٠،١٦٩٦

- العراق.                                    ٤،٢٢٠٧

- الكويت.                                    ٢،٥٤٨٨

- نايجريا.                                   ١،٧٤٢٩

- المملكة العربية السعودية.              ٩،٩٧٨١٠

- الامارات العربية المتحدة.               ٢،٨٧٥
المجموع.                                    ٢٤،٣٧٧

الدول خارج اوبك في مجموعة اوبك بلص  

١- اذربيجان.                                ٠،٦٨٤٢

- البحرين.                                   ٠،١٩٦٣

- بروناي.                                    ٠،٠٩٧٤

- كازاخستان.                               ١،٥٥٠٥

- ماليزيا.                                    ٠،٥٦٧٦

- المكسيك.                                 ١،٧٥٣٧

- عمان.                                    ٠،٨٠١٨

- روسيا.                                   ٩،٩٧٨٩

-السودان.                                  ٠،٠٧٢١٠

 - جنوب السودان.                        ٠،١٢٤
المجموع.                                   ١٥،٨٢٢

المجموع الكلي لاوبك بلص.          ٤٠،١٩٩المصدر اوبك 

   سعر التعادل النفطي في الموازنات لعام ٢٠٢٣                                                             دولار / للبرميل 

   قطر.                                                     ٤٤،٨٠        

  الامارات.                                                 ٥٥،٦٠   

  الكويت.                                                   ٧٠،٧٠       

   عمان.                                                    ٧٢،٢٠      

   العراق.                                                  ٧٥،٨٠       

  السعودية.                                                ٨٠،٩٠
        المصدر: صندوق النقد الدولي

  تصدير النفط من العراق خلال الاشهر الاولى من عام ٢٠٢٣  

                 كانون الثاني.                شباط.              اذار.                نيسان 

المجموع الكلي م/ب. 

١٠١،٢٤٥،٠٩٥.        ٩٢،٢٥٥،٦١٠.          ١٠٩،١٣٠،٢٧٠.       ٩٨،٦٣٤،٩٤٧

الواردات مليار دولار.     

         ٧،٦٣٣.                  ٧،٠٦٣.                ٧،٥٠٦.                ٧،٧٩٦ معدل التصدير اليومي م. 

         ٣،٢٦٦.                  ٣،٢٩٥.                ٣،٢٥٥.                   ٣،٢٨٨ التصدير من الجنوب والوسط. 

٩٨،٤٦٠،٠٥٠.             ٨٩،١٤٠،٤٤٨.        ٩٨،٨٧٥،٦٩٢.      ٩٨،٦٣٤،٩٤٧ التصدير من الشمال م. 

      ٢،٤٧٥،٥١٦.            ٢،٨٣٤،٣٩٣.         ١،٧٢٧،٤٩٤.           صفر

التصدير للاردن بالشاحنات.

      ٣٠٩،٥٢٩              ٢٨٠،٧٦٩.            ٣٠٩،٨٤١.        ——

معدل سعر البرميل د/ب. 

     ٧٥،٦٩٥.               ٧٦،٥٦٦.              ٧٤،٣٨٥.               ٧٩،٠٤  المصدر: وزارة النفط

هوامش 

  • توقف التصدير من الشمال في ٢٥ اذار وفي شهر نيسان وفي بداية شهر مايس وكان بالاحرى زيادة التصدير من المنطقه الجنوبية للتعويض عن مافقده العراق من التصدير من الشمال حتى الوصول الى تحديد الانتاج من قبل اوبك بلص علما ان الحكومه الاتحادية تصدر حوالي ٧٥ الف برميل يوميا من الشمال
  • لاحظ من الجدول ان حصة العراق من الانتاج كانت ٤،٢٢٠ مليون برميل يوميا ولو فرضنا ان المجموع الكلي للتصفية في العراق بما فيه اقليم كردستان حوالي ٧٥٠ الف برميل يوميا وكان بالامكان رفع كمية التصدير الى ٣،٤٧٠ مليون برميل يوميا في نيسان بدلا من ٣،٢٨٨ مليون برميل يوميا ، اعلن مسؤول نفطي بان قدرة تصدير النفط العراقي من موانئ التصدير الجنوبية لا تتجاوز ٣،٣ مليون برميل يوميا. مما يثير الغرابة ان لدي شركة نفط البصرة اربع عوامات احادية والطاقة التشغيلية لكل منهما ٨٥٠ الف برميل يوميا وطاقة ميناء البصرة الكبير ١،٦ مليون برميل يوميا وميناء خور العميه متوقف عن العمل بسبب الصيانه، فاذن الطاقه التصديرية التى يجب ان تكون متاحة حوالي ٥ مليون برميل يوميا
  • الطاقه الانتاجية في العراق بلغت ٤،٣٩ مليون برميل يوميا علما بان تحديد انتاج العراق من قبل اوبك بلص ٤،٢٢ مليون برميل يوميا وتروم الحكومة زيادة الصادرات خلال النصف الثاني من العام الى نحو ٣،٦ مليون برميل يوميا
  • التصدير الى الاردن بالشاحنات، اما حان الوقت بايقاف ذلك الذي ادى الى تدمير الطرق في العراق والاردن وتصدير مليون برميل كل ثلاث اشهر بناقلة نفط من الخليج الى ميناء العقبة وبالشاحنات من العقبة الى مصفى الزرقاء
  • هناك مستقبل غامض وقرارات لم تحسم بعد من الشركات العامله في الاقليم بعد توقف تصدير النفط ومعالجة قضايا التشغيل من مسؤولية وزارة النفط الفيدرالية وشركة سومو.

 

 

 



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن