17 Apr
17Apr

كتب : الدكتور ناظم الربيعي

شهدت الساحة السياسية العراقية سجالات وأختلافات  وتفاهمات  بعد تشكيل حكومة السوداني الغاية منها  الحصول على المغانم والكراسي والسيطرة والنفوذ وبعد تشكيل  الحكومة ظل  السياسيون منشغلون بصراعاتهم واختلافاتهم سواء في البرلمان او على مستوى السلطة التنفيذية والتي وصلت الى الصراع بين فئات المكون الواحد تاركين أمور البلاد والعباد  بيد بعض المافيات والعصابات وبعض التجار الذين يتحكمون بالأسواق وأسعارها  دون أي إهتمام بحياة المواطنيين الفقراء ومعيشتهم ولم يحصل المواطن البسيط إلا على الوعود التي لا تسمن  ولاتغني من جوع دون أن يلمس أي إجراء يغير من حياته نحو الأفضل أو  معالجة وضعه  المعيشي الصعب  تكرر هذا المشهد مع كل الحكومات دون أستثناء 

فقد شهدت الأسواق مؤخرا أرتفاعًا حادا وغير مسبوق بأسعار الأدوية والمواد الغذائية  وبقية المواد التي تدخل بشكل مباشر في حياة الناس 

اكتب اليوم بعد ان بح صوت المواطن الفقير من المطالبة باعادة الأسعار الى ماكانت عليه قبل رفع سعر الدولار على الرغم من انخفاض سعره في السوق الموازي الى 144 الف دينار  لكل  مائة  دولار  لكن رغم ذلك فقد بقيت الأسعار كما هي دون أي تخفيض يذكر 

أوجه رسالتي التي هي رسالة الفقراء والمحتاجين كون الصحفي هو المرآة العاكسة لما يحصل ويدور بين المواطن  والمسؤول الى السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي جعل شعار حكومته 

( حكومة الخدمات )

واقول له هل يعلم  سيادتكم  أن هذه المافيات والعصابات وبعض التجار يحاربون المواطن البسيط في قوته ودواءه ولقمة عيشه

ووزارة  التجارة سواء كانت تعلم أو لا  تعلم   فهي شريكة بهذه الحرب على المواطن سواء بقصد أو بدون قصد  من خلال عدم توفير رغيف خبز المواطنيين الذي هو عماد معيشتهم  وأساسها بعد أن فشلت في معالجة هذه الأزمة والتي تسببت في رفع سعر كيس الطحين الصفر والعادي بشكل  فاحش في أسواق الجملة من قبل هؤلاء  التجار حتى وصل غليان الأسعار الى طحين الحصة التموينية 

فقد تضاعفت أسعار كيس طحين الصفر والعادي وخمرة العجين بشكل لايصدق فكيف يعيش المواطن البسيط في ضل هذا الأرتفاع الفاحش والجنوني حيث وصل سعر طحين الحصة التموينية الى 38 ألف دينار بعد أن كان يباع بتسعة الاف دينار فقط والطحين الصفر وصل الى 48.5 ألف دينار بعد أن كان سعره 25  الف دينار وطحين الشعير  وزن 25 كيلو أصبح سعره  24 ألف  دينار  بعد أن كان سعره 11 الف دينار 

مما أضطر أصحاب الأفران والمخابز الى تقليل عدد الأرغفة  من من 7  الى 5 ارغفة والصمون من 8 بالف الى 6 بألف دينار 

والسبب كما يقول أصحاب الأفران والمخابز هو إرتفاع سعر صرف الدولار وجشع بعض التجار الذين يحتكرون مادة الطحين لبيعه بأسعار عالية  

وعدم أنتظام توزيع الطحين بشكل شهري ضمن مفردات الحصة التموينية  فهو يوزع  كل شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر أحيانًا 

فأين دور وزارة التجارة بالسيطرة على الأسعار من خلال إتخاذ قرار فوري وعاجل بتوزيع  مادة الطحين على وكلاء الحصة التموينية  شهريًا والإيعاز الى المطاحن  الحكومية والأهلية بعد تزويدها بالحنطة من سايلواتها لإنتاج الطحين لتوزيعة حسب البطاقة التموينية شهريًا والصفر لضخه في الأسواق لتقليل الأسعار من قبلها و السيطرة على الأسواق لغرض عودة  الأسعار الى ما كانت  عليه  أم انها ستظل تتفرج على الأسعار دون أن  تتخذ أي إجراء حقيقي لخفض الأسعار 

  ولماذا  لم تقم بإنتاج الطحين الصفر وضخه في الاسواق لحد  الآن ؟ 

وأين دور وزارة الداخلية  والأمن الاقتصادي بمراقبة  الأسواق  ومحاسبة التجار  الذين يتحكمون بسعر مادة الطحين في الأسواق

دون رادع من ضمير أو خوف من قانون ؟

وأين دور السيطرات الحكومية بمنع  بعض التجار الذين يقومون بتهريب مادة  الطحين  الى بقية  المحافظات أو الى خارج البلد لبيعه  بأسعار مضاعفة ؟

هذه التساؤلات نظعها  أمام السيد رئيس الوزراء لإيجاد الحلول  السريعة والفورية لها  وهو المعروف بالجدية والمتابعة وهو من أول رئيس وزراءهم الداخل كون الأمر  يتعلق بمعيشة الناس الفقراء وحياتهم بشكل مباشر فإلى متى يبقى  الفقراء والمحتاجين بهذه  الأوضاع   الصعبة وظنك العيش  بعد أن وصل الأمر بمحاربتهم في لقمة عيشهم دون أتخاذ اي اجراء بهذا الشأن فأسعار  الطحين في تصاعد مستمر يقابل ذلك  تقليل عدد أرغفة الخبر والصمون التي تباع  الى  المواطنين من قبل أصحاب الأفران والمخابز  إتقوا الله في الفقراء خصوصا ونحن مقبلون على عيد الفطر المبارك في رغيف عيشهم فانهم عيال الله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن