كتبت : أحلام المالكي
على مدى أكثر من عقدين من الزمن اجتهدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تقديم المساعدة للمواطنين من الفقراء والعاطلين عن العمل والاسر الفقيرة واليتامى وكذلك تقديم القروض للشباب الذين يرومون القيام بمشاريع صغيرة وربما يساعدهم ذلك في التأسيس لمستقبل واعد برغم الظروف والتحديات الصعبة التي مرت بها الدولة العراقية خلال تلك المرحلة فبعد سنوات من الدكتاتورية والحكم الشمولي وضعف الموارد وجدنا فئات اجتماعية عديدة تعاني الحرمان والفاقة وصعوبة العيش والامن المفقود وقدمت الحكومات المتعاقبة ميزانيات مالية كبيرة لتلك الشرائح لكي تشعر بالطمأنينة والقدرة على مقاومة الظروف المعقدة تلك ولولا ذلك الدعم لكانت الامور ذهبت الى اتجاه غير محمود ولكانت الحياة صعبة ومعقدة وغير ملائمة أبدا.
في هذه المرحلة ومع تسلم السيد احمد الاسدي منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية اخذ على عاتقه وضع إستراتيجية واضحة وغير مسبوقة لاتخضع للاجتهاد والكيفية والمزاج والرغبة بل التركيز على الاولويات والضرورات والتوجه الى الناس والاسر الفقيرة الى منازلها بل وقام السيد الوزير بالسفر الى المحافظات مع فرق متخصصة من العاملين في الوزارة وقامت بحصر اعداد تلك الاسر والاطلاع على اوضاعها وتسجيلها ضمن قوائم وتمشية المعاملات الخاصة بها في اسرع وقت ممكن ودون تاخير حيث لقي ذلك رضا واستحسان المواطنين كافة الذين شكروا الوزير وكادر الوزارة على سرعة الاستجابة وتسهيل اجراءات المراجعة والقيام بادوار متعددة للتخفيف عن المواطنين كما جعل الوزير من مقر الوزارة خلية عمل مستمرة طوال ساعات النهار والليل ولم يسمح بأي تقصير في هذا الشان.
كانت استجابة السيد الوزير سريعة لنداءات عدة وجهت من قبل مواطنين يبحثون عن المساعدة وتأمين سرعة التواصل معهم وهو ماحدث بالفعل بتوجيهات مباشرة من معاليه حيث توجهت فرق الوزارة الى بعض الحالات وقامت بتقديم الدعم اللازم وأمنت المساعدة ورتبت ظروف جيدة لإجراء المساعدة اللازم وكذلك توفير رواتب لهم كما ان بعض الحالات الطبية والصحية لفتت عناية الوزير وجرى معالجتها دون ضجيج ودون بحث عن الدعاية والشو الاعلامي وهو مايدعونا الى توجيه نداء الى وسائل الاعلام والصحفيين والكتاب والمثقفين الحريصين على المواطن ويطالبون بتقديم الدعم والعون الى الاسر المحتاجة ان يقوموا بواجبهم المهني والاخلاقي ويسلطوا الضوء على ماتقوم به وزارة العمل تجاه الشعب العراقي والفئات المحرومة وان يكونوا سندا للوزارة ويطلعوا الشعب على ماتقوم به كوادرها وملاكاتها العاملة كل يوم وبهذا يقومون بدور نوعي وحيوي وصادق وهو عهدنا باعلامنا وصحافتنا وزملائنا المخلصين الشجعان في ميدان الكلمة الحرة والواضحة والصادقة.