كتب – عبد العليم البناء
يواصل المؤلف الموسيقي العراقي قتيبة النعيمي حضوره الفاعل في المشهد الموسيقي العالمي بمنجزات مهمة وعميقة ومؤثرة تكشف عن قدراته الإبداعية الفريدة والنادرة التي نالت اعجاب وتقدير وثناء المتخصصين بالموسيقى في العالم إذ قدم العديد من المؤلفات والمشاريع الموسيقية الكبيرة مع أشهر وأكبر فرق الأوركسترا العالمية فضلاً عن الفرق العربية وعلى أشهر المسارح في عواصم العالم المختلفة مما يعد مفخرة للعراق ولكل مثقفيه وفنانيه المبدعين ورسالته – دوماً - تسليط الضوء على حضارة وتأريخ العراق العظيم ..وفي هذا السياق يستعد الفنان العراقي والمؤلف الموسيقي الشاب قتيبة النعيمي لتقديم واحداً من هذه المشاريع الموسيقية الكبيرة ..
وفي لقاء خاص تحدث لنا الفنان المبدع قتيبة النعيمي عن آخر مشاريعه الموسيقية الإبداعية قائلاً: " تم تكليفي بتقديم العرض العالمي الأول لسمفونية (أصوات من بغداد) مع أوركسترا بروكسيل فيلهارمونيك في المسرح العالمي (بوزار)..".
وأضاف النعيمي : "يجيء هذا التكليف في إطار الدعوة لوقف الحروب في كل العالم، وتسليط الضوء على الصراع الاوكراني الروسي وماجرى على العراق من حروب واحتلال وارهاب ومجازر ومن ضمنها (مجزرة سبايكر) المؤلمة، وتأثير الحرب على المنطقة العربية وما رافقها من احداث نعيشها الى يومنا هذا…".
الجدير بالذكر أن قتيبة النعيمي يمزج بين التراث الموسيقي الشرقي والغربي من خلال أسلوب متقن، وتتطرق أعماله إلى موضوعات الحرب والسلام، وله العديد من المشاركات في المهرجانات العالمية، في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا، وسبق له أن ابتكر وبالتعاون مع الفنانة الفرنسية مشروع (الالتقاء)، وهو عمل موسيقي للأصوات الأوبرالية التي تستكشف الجذور المشتركة للحضارات الغربية والشرقية، وبهدف تصدير الموسيقى والثقافة العربية بلغة تخاطب المجتمعات الأخرى من خلال استخدام بعض الآلات الشرقية ،كالعود والناي والجوزة وبنص مكتوب بست لغات: الفرنسية والإنكليزية والعربية والعبرية والآرامية واللاتينية، تكريماً لضحايا الحرب والسلام والتفاهم المتبادل، تصدير الموسيقى والثقافة العربية بلغة تخاطب المجتمعات الأخرى من خلال استخدام بعض الآلات الشرقية ،كالعود والناي والجوزة وشارك في مهرجان (أيام الموسيقى العربية) في العاصمة الألمانية برلين الذي أقيم بإشراف الموسيقار العالمي نصير شمة، بتقديم عمله الموسيقي (ثلاثي أور) الذي يعد رسالة لتسليط الضوء على حضارة العراق وتاريخه العظيم، مستخدماً بعض السلالم الموسيقية العربية وصياغتها بأسلوب الموسيقى المعاصرة بهدف مخاطبة ذائقة المجتمع الأوروبي، وغير ذلك من المشاريع والمؤلفات والابتكارات الموسيقية المتنوعة والرصينة. وهو مؤلف موسيقى وعازف كمان سابقاً في الأوكسترا الوطنية السيمفونية العراقية، ودرس في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وأكمل دراسته الجامعية في بلجيكا، ويعد أول عراقي يدرس في الكونسرفاتوار الملكي العالي للموسيقى في مدينة مونس البلجيكية، وحصل على درجة البكالوريوس والماجستير في علم التأليف الموسيقي بامتياز عال، ودرجة بروفيسورفي علم التأليف الموسيقي وعلم التوافق الصوتي الهارموني من الكونسرفاتوار الملكي في بلجيكا، وشارك في العديد من المهرجانات الموسيقية العالمية.