11 Apr
11Apr

تحدثت النجمة المبدعة والمتألقة الآء حسين في أحاديث صحفية عن الدراما العراقية الرمضانية الراهنة، ومواضيعها وأفكارها وطرق معالجتها، لاسيما مسلسل (العشرة) الذي لعبت فيه دور البطولة مع الفنان خليل فاضل خليل، فضلاً عن الوجوه الشبابية الجديدة. 

وبخصوص مشاركتها في مسلسل (العشرة) الذي نجح في استقطاب واعجاب الشارع العراقي وأصبح الترند قالت آلاء حسين: النص هو ما جذبني للتمثيل في مسلسل (العشرة)، بخاصة طريقة تفكير الكاتب مصطفى الركابي، بالرغم من حداثة تجربته، من خلال مناقشته لمواضيع حياتية واجتماعية مختلفة وبأسلوب معاصر ومبتكر وذكي.

أوضحت: اتصل بي الكاتب مصطفى الركابي وحدثني عن موضوعات الحلقات وقصصها وأسلوب تناوله لها، وأقنعني بقبول العمل بعد أن تحدث لي عن الحلقتين الأولى (المحطة) والثانية (الشهيد) وأعجبني عرضه للأحداث ومعالجته لها بأسلوب متطور درامياً وبمعالجة سينمائية لم يعتمد فيها الأسلوب المسرحي ولا الدرامي البكائي.

وأكدت : أنا أعمل في منطقة صعبة وخاصة، اعتمدت في أدائي على التعبير بالوجه، ذلك لأن حرفة التمثيل معقدة للغاية، حرفة تتطلب الفكر والجهد الفكري في فهم الشخصية والعمل على تجسيدها بطريقة مبتكرة وليست تقليدية، بلا صراخ أو مبالغة  في استعراض المشاعر، ربما هذا الأسلوب، الذي اشتغلت عليه أداءً، لا يعجب الكثير من المخرجين لكنني كممثلة أبدع في المساحة الواسعة المتاحة لي، لاسيما أني وجدت العمل خارج المباشرة والاعتيادية، خارج التناول التعبوي، الذي اعتاد كثيرون على  جعله مباشراً وخطابياً ويتسم بالبكاء والعويل.

وأفادت: لكني وجدت هذا العمل مبتكراً في نصه الذي يمكن الممثلة أو الممثل في أن يبدع ويبتكر ويخلق تميزه في التمثيل، ولعل ما أعجبني أن حلقات المسلسل مستقلة وليست متسلسلة ولكل حلقة قصتها الخاصة وعنوانها وشخصياتها المختلفة عن سابقاتها.

وأكدت: أستطيع هنا أن أقول أن العمل عبر حلقاته (المحطة) مروراً بـ (الذاكرة)، و(الشهيد)، والطوابق)، و(المطعم)، كانت عميقة في أفكارها وجميلة ومكثفة ومؤثرة وهذه العناصر ليس من السهل أن تتجمع في عمل واحد، بل شكلت سلماً من التصاعد في جماليات الكتابة والحوار وهذا ما منحنا حرية في التمثيل وتجسيد الشخصيات بما يليق بشغلنا الذاتي في الأداء، من جهة وبالعمل من جهة أخرى.

وبيّنت سبب انتقالها إلى هذه المنطقة في مسلسل (العشرة): أغلب أعمالي السابقة كانت كوميدية والجمهور عرفني ضمن هذه المنطقة وكان علي الانتقال من الكوميديا إلى التراجيديا.

وأردفت: أنا شعرت في هذه المرحلة بأنه لابد من التغيير لأني بقيت عالقة مع الأعمال الكوميدية لمدة ليست بالقصيرة، وأنا أساساً ابنة المسرح ولعبت الأدوار الجادة والتراجيدية وليس من السهل التغيير، وكنت بانتظار عمل يستحق هذه الانتقالة ويساعدني على تنفيذ أفكاري، ويكون للتغيير أهميته.

ولفتت: أن ما شجعني أكثر لأداء بطولة هذا المسلسل هو معرفتي بأن من سيلعب دور البطولة معي هو الممثل خليل فاضل خليل، وهو  فنان مبدع وراق ومتميز في أدائه وحضوره وتلقائيته وعدم تشنجه.

وتابعت: فهو يعرف متى يصمت وينشغل بالتفاصيل، وكان هناك أربعة مرشحين للعب البطولة معي ومن ثم تم اختيار خليل فاضل خليل والفنان إياد راضي، بعدها استقر الرأي على أنّ يؤدي جميع الحلقات نفس الممثلة والممثل، أنا وخليل، وهذا أحد أهم أسرار نجاح العمل.

وختمت النجمة آلآء حسين حديثها بالقول: عمل مثل مسلسل (العشرة) يجب أنّ يتم تسويقه عربياً وعالمياً عبر منصة نيتفليكس العالمية للتعريف بالدراما العراقية وانتقالتها إلى مستوى متطور، مشيرة إلى أن الأعمال السطحية عودت المشاهدين على المبالغة والصراخ واستعراض المشاعر

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن