12 Nov
12Nov

تجتاح أغنية سويدية، تحمل عنوان (تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية) شبكات التواصل الاجتماعي في السويد والدول الاسكندنافية، مع استمرار القصف على غزة وتزايد الدعم الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية.

فقد أشعلت الأغنية الشهيرة بكلماتها الحماسية نفوس الغربيين ووحدت تضامنهم في مسيرات حاشدة جابت شوارع لندن، وستوكهولم، ونيويورك خلال الأيام الماضية، رفضا للحرب الإسرائيلية الدائرة منذ شهر على قطاع غزة.هذه الأغنية الرافضة للاحتلال والداعمة لحرية الفلسطينيين وحقهم في الأرض والتي نسجت بكلمات سويدية، كانت إحدى الأغنيات التي قدمها الشاعر الفلسطيني ابن مدينة الناصرة جورج توتاري قبل 45 عاما، بعدما غادر إلى السويد إبان نكسة عام 1967.

والأغنية واحدة من أعمال فرقة (كوفية) الموسيقية التي أسسها توتاري لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية وأصولها، وعملت على نفقاتها الخاصة لسنوات.توتاري الحامل لقضية وطنه وشعبه عند تأسيس فرقته عام 1972، جذب زملاء له من الجامعة من السويديين اليساريين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وصديقا له من مدينة القدس.

واليوم وبعد مرور أكثر من 4 عقود على إنتاج هذه الأغنية، تخطّت (تحيا فلسطين) بالسويدية حدود الزمان والمكان، وأصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد أبرز المقاطع الموسيقية التي يتم إرفاقها بالمحتوى الداعم لفلسطين على منصتي تيك توك وإنستغرام.

وحظي أحد مقاطع تلك الأغنية على منصة «تيك توك» بنحو مليوني مشاهدة خلال أسبوع واحد فقط، وأُرفق هذا المقطع بترجمة عربية للأغنية الأصلية.كما وصفت بعض وسائل الإعلام والمنصات، الأغنية بأنها بمثابة (أيقونة) الاحتجاجات الغربية الداعمة لفلسطين، و(نشيداً) أممياً جديداً ضد الصهيونية.

وتقول كلمات الأغنية: "نحن شعب زرعنا الأرض.. وحصدنا القمح.. وقطفنا الليمون.. وعصرنا الزيتون.. كل العالم يعرف أرضنا".وأصبحت هذه الكلمات نشيداً يطلقه الشبان في السويد تحديداً، تعبيراً عن تأييدهم للقضية الفلسطينية، إلى أن تحولت ذات مرة إلى أغنية معاداة للسامية، وهي التهمة التي سرعان ما تصدى لها مدافعون عن حقوق العمال ومبادئ الاشتراكية في السويد، وتوتاري نفسه.

وأثارت جدلا في السويد، عندما غناها متظاهرون من شباب الحزب الاشتراكي السويدي في يوم العمال العالمي عام 2019.واتهمت الأغنية بمعادة السامية، لكونها تتضمن عبارة "لتسقط الصهيونية" لدرجة أن البرلمان السويدي عقد جلسة لمناقشة مضمون الأغنية، والتأكد من عدم تطرف الحزب وشبابه.وفي ذلك الوقت، نفى توتاري أن تكون أغنيته معاداة للسامية، إضافة إلى أنه شدد على أن الأغنية تدعو إلى حث العالم على "التخلص من نظام فرض السيطرة على الآخرين بقوة السلاح"، مشيرا إلى أنه من خلال كلمات أغنيته أراد إيصال رســالة للعالم بأن "للفلسطيني الحق في وطنه. 

إذا كان اليهود يعيشون هناك أيضا، يمكننا العيش معا بمساواة، ليس كما هو الحال الآن".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن