25 Mar
25Mar

يعاني الكثير من الأشخاص من حالة مزاجية سيئة في رمضان، لا سيما في أوقات الصيام، خاصة بالنسبة لمن اعتادوا تناول كميات كبيرة من المنبهات مثل الشاي أو القهوة أو حتى التدخين. 

نصائح كثيرة يمكن أن يلجأ إليها هؤلاء لتقليل الأعراض التي يصاب بها الشخص الذي اعتاد على تناول المنبهات بانتظام قبل رمضان. 

أخصائي التغذية العلاجية عماد الدين فهمي أوضح  كيفية التعامل مع الحاجة للمنبهات أثناء الصيام:
المنبهات مثل الشاي والقهوة والتدخين، يتعامل معها الجسم كإدمان، فيعتاد عليها ويطلبها عندما يقل تركيزها في الدم. 

بالنسبة للصائمين المعتادين على تناول المنبهات بكثافة فإنهم يعانون من أعراض انسحابية مثل الصداع والعصبية بشكل خطير، فيما يعجز البعض عن الابتعاد عنها ويضطر للإفطار في شهر رمضان. 

الأفضل تقليل هذه المنبهات قبل شهر رمضان للاعتياد على قلتها في الشهر الكريم. 

ويرى عماد أن التدخين يعد أسوأ تلك المنبهات موضحا أن: 

السيجارة الواحدة تحتوي على قرابة 350 مادة منها ما لا يقل عن 70 مادة مسرطنة. 

هناك 6 ملايين حالة وفاة سنويا على مستوى العالم بسبب التدخين بحسب منظمة الصحة العالمية، وتزداد خطورة التدخين في شهر رمضان. 

في الصيام تكون المعدة فارغة، ولزوجة الدم عالية، وحركة الدم بطيئة بسبب قلة السوائل، وتزداد فرص حدوث الجلطات، والأفضل التعجيل بالإفطار بالسوائل، وعند التدخين تحدث آثار خطيرة. 

عند كسر الصيام بالتدخين تمتزج المكونات المسرطنة في السجارة بالدم وبعضها ينتقل للقصبة الهوائية والمعدة، ويتسبب في إعاقة عمليات الهضم وإفراز العصارة المعوية، وسد الشهية، وعسر الهضم العنيف، والإمساك، والغازات، والحموضة. 

التدخين بعد الإفطار له خطورته أيضاً، حيث يصعب على الدم التوفيق بين هضم الطعام أو التعامل مع التدخين، والسيجارة الواحدة بعد الإفطار تعادل في تأثيرها السلبي 20 سيجارة في الأوقات العادية.
شرب الشاي مع التدخين بعد الإفطار يزيد الضغط على الشرايين ويزيد من لزوجة الدم، ويقلل نسبة الأكسجين الذي يحصل عليه الشخص، وعند الاستحمام بماء دافئ بعد الإفطار وشرب الشاي والتدخين تصبح الآثار على الجسم كارثية، فترتخي الشرايين وتقل نسبة الأكسجين في الدم وقد يؤدي الأمر للوفاة.
وفيما يتعلق بالمنبهات الأخرى كالشاي والقهوة أفاد اخصائي التغذية العلاجية بأهمية الخطوات الآتية:
بشكل عام يجب عدم الإسراف في تناول الشاي والقهوة والمنبهات، فمعدل 4 أكواب صغيرة من الشاي أو القهوة يوميا لا يمثل ضررا. 

الصائم الذي يعاني من الصداع وتعكر مزاجه بسبب قلة الشاي أو القهوة يفضل تناول هذه المنبهات في وقت متأخر من السحور، حتى يخفف الإحساس خلال النهار بالحاجة إليها. 

يجب الإكثار من شرب المياه، والاعتماد أكثر على الشاي الأخضر، وتناول المكسرات. 

شرب الحليب قبل تناول الشاي أو القهوة أو السجائر يساهم في الابتعاد عن هذه المنبهات لأنها تتسبب في تغيير طعمها. 

لعب الرياضة بانتظام ضروري لتقليل آثار المنبهات الانسحابية. 

الكافيين مدر للبول، وشرب كميات كبيرة منه ما بين الإفطار والسحور يسبب الشعور بالعطش نهارا. 

الإكثار من المنبهات التي تحتوي على كافيين بين الإفطار والسحور يجعل الجسم يعتاد عليها، ويرفع رغبة الشخص في تناولها بكميات أكبر بعد ذلك. 

تأثير المنبهات على النوم يختلف باختلاف الشخص وعاداته، وكمية الكافيين في الكوب الواحد والكميات التي يتم شربها بشكل عام في اليوم. 

ويوضح عماد الدين فهمي أن الرياضة لا ترتبط بشكل وثيق بالمنبهات إلا من باب العادات، وبشكل عام فإن أفضل موعدين للرياضة في رمضان قبل الإفطار بساعة، لأن ذلك يؤدي لتكسير مخازن الدهون، في الجسم، والميعاد الآخر بعد الإفطار بساعتين لأن ذلك يتسبب في حرق جزء من السعرات التي حصل عليها الإنسان بعد الإفطار.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن