افتتح وزير الثقافة والساحة والآثار الدكتور أحمد البدراني، في قاعات مركز بغداد للفنون، معرض الطبيعة السنوي الذي أقامته دائرة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة، تحت عنوان(الطبيعة أجمل في بلادي).بحضور النائب السابق حيدر الملا ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ومدير عام دار الكتب والوثائق اشراق العبادي.
وقال وزير الثقافة: معرض اليوم بعنوان الطبيعة في بلادي أجمل من سواها وأنا أقول حتى الظلام أجمل لأنه العراق موضحاً طبيعة الإنسان العراقي الذي يتأثر بالطبيعة التي تعد هويته لذلك نجد الفنان العراقي متميزاً جداً في عرض أعماله الفنية التي تجسد طبيعة العراق من الشمال إلى الجنوب.
وأكد د. البدراني ضرورة توظيف المعارض الفنية والتشكيلية واستثمارها لاستقطاب الزائرين وانعاش السياحة لاسيما أن العراق يزخر بالفنانين الذين لهم بصمات مهمة في تاريخ الفن العراقي ومشاركات خارجية عربية وعالمية.
من جانبه أوضح مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور علي عويد أن هذا المعرض يندرج ضمن الخطة السنوية وضم أكثر من 80 عملاً فنياً لـ( 65) فناناً وفنانة رسموا بكل ابداع تضاريس طبيعة بلاد مابين النهرين معبرة عن جمال الطبيعة العراقية.وقال عويد : ان الوزارة حريصة على إظهار الفن العراقي بأرقى صورة حيث تم تشكيل لجنة فنية تضم فنانين مهمين يتم عرض الأعمال الفنية عليها لغرض التقييم.
وتباينت أساليب المشاركين بين الانطباعية ومدارس أخرى كرست إحساس الفنان بالبساتين والصحارى والأهوار والجبال والغابات والسهول والحياة اليومية التقليدية المألوفة في الواقع، وجسد الفنانون رؤاهم للطبيعة كما لو ينسخون الإحساس. وتألق الفنانون المبدعين بما قدموه على سطوح اللوحات في تقديم رؤاهم الجمالية التي قرروا الاشتغال عليها، وعرضوها في معرض الطبيعة، الذي عبر عن إجادة نوعية متقدمة واستطاع نقل إحساس الفنان بالمكان عبر اللوحة الى المتلقي.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض ضم أعمالاً لأجيال وأساليب متباينة، تعددت فيها المشاركات إناثاً وذكوراً بواقع عمل واحد لكل فنان، واشترطت فيه الدائرة أن يحاكي الطبيعة ويحسن نقلها الى المتلقي بالطريقة والمدرسة الفنية التي يرتئيها الفنان، لاسيما أن المستويات التي برزت عبر المعرض أكدت حقيقة وجوهر وعافية جمال الفن العراقي النابض بالإبداع..