تواصل الجمهور المغربي مع مسرحية (بوغطاط) نص وإخراج وتشخيص الفنان المسرحي جواد الخودي والفنانة حليمة السعدية درار، في الجولة المسرحية المدعومة في إطار الترويج للموسم المسرحي 2022/2023، التي قدمتها فرقة أكاديمية تياترو، وتركت أثراً طيباً عند عموم الجمهور، وتم التواصل معها بشكل مختلف عبر فكاهة مغسولة نقية تواصلية حضرتها الأسرة المغربية وكان فعل التطهير بشكل مختلف إذ وصلت رسالة المحبة والإخاء والوطنية ونبذ الإرهاب عبر تقنية المسرح ورسالة الفكاهة النقية التي تقول فعلها وتستمد الابتسامة بقوة الفعل والتفاعل.وتدور أحداثها عبر ثنائية طرح من خلال شخصيتين مختلفتين ثقافة ومكوناً اجتماعياً، نوقش من خلالهما المجتمع المغربي عبر راهنية أحداث تعيشها كل الأوطان وهي مواضيع لها صفة الكونية، تتمثل في الإرهاب تلك الآفة التي تنخر المجتمعات وتغرس بذور الحقد وكرهها للإنسانية وقيم الحب والتسامح والإخاء والتعايش، من خلال شخصيتين يجمعهما تناقض الوضع والواقع والأفق، وهي مفارقة بنت عليها المسرحية حبكتها.. وتوحي بجر المعنى لتطرح كوميديتها التطهيرية وفق جمالية الكوميديا البيضاء.. من هنا تبدأ كوميديا جواد الخودي التي أخذت صفة البياض لأنها تنتصر للحق في الضحك، الذي يبنى بالمواقف وبالكلمة وبالتعبير المستند إلى الأداء المسرحي والتعبير الجسدي، من ثم يتعامل جواد الخودي مع الكوميديا بمرجعيتها التاريخية والعلمية كمسرح له مقوماته وجذوره وخصوصياته وبالتالي كمسرح له نصوصه التي تحبك باللعب باللغة ومع اللغة استناداً إلى لغات أخرى فنية وتقنية، لذا يستحق جواد الخودي صفة رائد الكوميديا البيضاء..