13 Nov
13Nov

المواطن – خاص

 في إطار برنامجه الثقافي بالإحتفاء بتكريم نخبة من الفنانين العراقيين المبدعين ضيف الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الفنان الدكتور مناضل داود في جلسة تحدث فيها عن تجربته الإبداعية في مجالات المسرح  والدراما  التلفزيونية ، وأدارها الفنان والناقد المسرحي الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب، الذي قدم في بدايتها تعريفاً بالفنان مناضل داود قائلاً: الدكتور مناضل داوود ممثل عراقي من مواليد عام 1960 في ميسان، حصل على الدبلوم العالي في المسرح من معهد الفنون الجميلة بالبصرة وبغداد عام 1979.

 كما حصل على بكالوريوس أكاديمية الفنون الجميلة. وغادر العراق في فترة الحرب وتنقل بين دمشق والقاهرة والكويت وطهران حيث كان له حضور دائم على خشبات المسرح هناك. وفي عام 1996، انتقل إلى سانت بطرسبرغ، حيث التحق بالأكاديمية المسرحية وناقش أطروحة الدكتوراه في عام 1999 بعنوان (مسرح التعزية في العراق)، الصادر عن دار المدى. 

فيما تحدث المحتفى  به الدكتور مناضل  داوود مجيباً عن سؤال مدير الجلسة، عن السبب في أنه كان أول من عاد الى بغداد من المسرحيين العراقيين المغتربين عام 2003، قائلاً: لم أغادر بغداد أبدا، فقد كانت طوال سنوات الغربة تسكن في قلبي وعقلي، وعندما عدت اليها، كانت أمنيتي أن أدرّس هذا الجيل تماماً مثلما كان يفعل أساتذتنا أيام الدراسة، فأنا الإبن الشرعي للفنان الكبير الراحل قاسم محمد، الذين كنا بالنسبة له مشاريع مقترحة للتعلم، في الكلية أو في المقهى أو في الشارع. 

وتحدث عن تجربته العراقية التي عرضها في لندن (مخفر الشرطة القديم) ومثلها الفنان مناضل داود وهي مونودراما من تأليفه وأخراجه سبق له ان قدمها كاملة في بغداد وبنجاح كبير.. 

واستعرضت النسخة اللندنية بعض مشاهد مختلفة، منها، لحالات من حياة المواطن العراقي اليومية في وضع البلاد المضطرب في ظل غياب الأمن وفوضى الإدارة وانتشار الفساد والمحاصصة الطائفية والإرهاب، وتأثير كل ذلك على الحياة اليومية للشخصية البغدادية النمطية، التي كانت بمثابة الأنموذج. 

وأشار الى مسرحيته (روميو وجولييت في بغداد) التي حاولت الاقتراب من الأحداث الصعبة التي مرت بها البلاد، عبر تسليط الضوء على معاناة عاشقين عراقيين في بلد تعمه الصراعات والفوضى.

والمسرحية تحكي قصة عائلتين عراقيتين تنتميان إلى طائفتين مختلفتين في العقيدة. وتقود الخلافات والتعصب الديني إلى معارضتهما لزواج شاب من هذه العائلة بشابة من عائلة أخرى، لكنهما يقرران مع ذلك الزواج سراً، على الرغم من معارضة أهليهما، وفي ختام المسرحية يلقيان حتفهما في انفجار إرهابي في إحدى كنائس بغداد، في أحداث تشابه تماماً ما يعقب الهجمات الإرهابية التي غزت بلاد ما بين النهرين بعد الاحتلال الأميركي 2003. أكد داوود إنه كان متحدياً في طرحه العمل، خصوصاً مشاهد أنين للشقيقين كبيري السن اللذين يعيدان المعارك منذ سنوات الحضانة، في حين يجسد المشهد الأخير في كنيسة سيدة النجاة في بغداد، التي تدمرت خلال إحدى الهجمات الإرهابية، حيث تقع الكنيسة على مقربة من بناية المسرح الوطني مكان العرض الأول للمسرحية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن