المواطن : متابعة – عبد العليم البناء
تحت شعار (كلنا بابليون) انطلق، الإثنين الماضي 1/5/2023، في مدينة بابل الآثارية بمحافظة بابل، مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية العاشر ومعرض الكتاب، والذي تستمر فعالياته لغاية 8 آيار الجاري، بحضور عدد كبير من المثقفين العرب والأجانب بينهم 80 شخصية عراقية وعربية وأجنبية معروفة.
وقال رئيس مهرجان بابل العاشر علي الشلاه، إن "مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية حقق في دوراته 10 ما لم تحققه مدن عربية عريقة في المنطقة من اعتراف عالمي"، لافتا الى أن "المهرجان يمثل مؤشرا قوياً على تعافي العراق".واضاف، أن "النسخة 10 من المهرجان تركز على الجوانب الثقافية والحضارية للعراق، بالإضافة الى التركيز على عمق العلاقة بالمشهد العربي، وتنطلق متزامنة مع ثلاث مناسبات مهمة، وهي عشرون عاماً على سقوط الدكتاتورية، وعشر دورات من عمر المهرجان، وخمسة أعوام من النصر العراقي الكبير على عصابات داعش واندحار الإرهاب".
مؤكداً أن "هذه الدورة محملة بإرث الكلمة والحرف والنغم والإرادة الجمالية العابرة للمستقبل، على مدى تسع دورات مختلفة شهدتها المدينة الأثرية في بابل بمسارحها ومعابدها وشوارعها، إضافة الى مسارح ودور سينما مدينة الحلة، حيث استقطب المهرجان على مدى دوراته المتلاحقة، أدباء وفنانين ومئات المبدعين العراقيين بالإضافة الى العرب والأجانب، والتف حوله جمهور مثقف حاشد يترقبه على مدى العام".
وتابع "نأمل أن تكون هذه الدورة بوابة مختلفة في التأسيس لثقافة المهرجانات الوطنية التنويرية، العابرة للأسوار المحلية وتجمع إبداعات وثقافات وفنون العالم في مفتتح الحضارات بابل"، مشيرا الى أن "هذا المهرجان سيكون له رؤية تؤسس بركائز راسخة ورصينة لدورات مقبلة بتميز وأناة وتأمل، تؤكد مكانته لدى مثقفي العراق والمحيط الدولي عربياً وعالمياً".مؤكدا ان "المهرجان أصبح خطاباً جمالياً أبلغ من السياسة والعسكر والشعارات، وقد واجهنا صدمة إيجابية هذا العام عندما قَبِلَ أكثر الضيوف الدعوة التي وجهناها لهم، من دون عناء؛ بفضل الاستقرار السياسي للعراق في ظل حكومته الحالية، وبعد النجاح الكبير لخليجي ٢٥ في البصرة الفيحاء".
واعتبر علي الشلاة أن المهرجان هو الفعالية الثقافية العراقية الأكبر منذ تأسيسه عام 2011 من قبل مثقفين عراقيين عبر مؤسسة دار بابل للثقافات والفنون والإعلام، بهدف الجمع بين الفنون والآداب جميعها من الشعر والسرد والموسيقى والمسرح والسينما والتشكيل والحوارات الأدبية والفكرية والفنية ، إضافة إلى الفعاليات الفلكلورية الرصينة.
وأشار إلى أن المهرجان يشهد مشاركة كتاب وشعراء وفنانين ومثقفين عرب وأجانب من كندا، ومصر والمغرب، وتونس والسعودية وسوريا والجزائر وإيران وعمان وفلسطين وتركيا وأسبانيا وألمانيا والبحرين ولبنان وعشرات الأسماء المميزة في الشعر والسرد والدراما والفن التشكيلي من العراق.