كتب – عبد العليم البناء
في إطار رؤية قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد التي تنبثق من تعميم الذوق الجمالي الفني عن طريق الاهتمام بتوضيح المفاهيم الجمالية والفلسفية ليس للطالب فقط وانما للصحافة الموسيقية والبرامج الثقافية التي تهتم بثقافة المجتمع الفنية، وبحضور وزير العمل والشؤون الاجتماعية الاستاذ أحمد الأسدي وفنان اليونسكو للسلام الموسيقار العالمي الكبير نصير شمه وعدد من المتخصصين والمعنيين فضلاً عن الجمهور العريض، شهدت كلية الفنون الجميلة السبت الماضي ١٣/٥/٢٠٢٣ انعقد بنجاح مبهر مهرجان قسم الفنون الموسيقية، بمشاركة مجموعة كبيرة من طلبة وأساتذة الكلية وإشراف الدكتور مضاد عجيل عميد كلية الفنون الجميلة، الذي أوعز بافتتاح وتقديم أكبر أوبريت غنائي طلابي يعد هو الأول من نوعه في رحاب الساحة الرئيسية لبناية الكلية، جسد فيه الطلبة جملة من الأفكار والرؤى الجمالية المعبرة بصيغ فنية امتزجت فيها الموسيقى بالأداء الحركي المعبر، كما تضمن المهرجان تقديم فقرات موسيقية وغنائية فردية وجماعية ومشاركات لفرقة المقام العراقي وعزف قطعة (إشراق) من تأليف الموسيقار العالمي لموسيقار نصير شمة، وتكريم طلبة وأساتذة الكلية لدورهم الفاعل في انجاح هذا المهرجان الذي اعتاد قسم الفنون الموسيقية على تقديم طيف متنوع من الأعمال الموسيقية الاحترافية كل عام بأنامل طلبة الدراسة الأولية والعليا لمجموعة من الأعمال المحلية والعربية والعالمية التي تعد نتاج تدريبات مكثفة على الآلآت الموسيقية فضلاً عن تدريب الأصوات الشابة لتقديم أعمال تتبنى الفن الأصيل وتحقق مديات عالية من النجاح، فكانت الأعمال المقدمة في مجملها تمثل مخرجات طلبة القسم بمختلف مستوياتهم التعليمية والإبداعية ومايحققونه من حضور فاعل وتواصل مع ملهميهم ممن سبقوهم من كبار الموسيقيين، وصقل مواهبهم بالدراسة الأكاديمية الرصينة.
وفي حضور ومبادرة لافتتين ألقى وزير العمل والشؤون والاجتماعية أحمد الأسدي كلمة أكد فيها: إن الموسيقى واحدة من أدوات الفن تحتاجها كل الأمم وخصوصاً التي عانت طويلاً وصارعت كثيراً مع ديكتاتوريات ومع الأساليب المنغلقة ومع من لا يفهمون قيمة المجتمع ولا قيمة الحياة، والعراق من تلك المجتمعات التي عانت كثيراً واليوم نعيش تحت نظام ديمقراطي يحفظ فيه الدستور والقوانين حرية التعبير والرأي ومن ضمنها الموسيقى والفن التي نجتمع اليوم لنستمع الى بعض من ترانيمها التي لها دور كبير في صناعة مستقبل العراق .
عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الأسدي قال في كلمته في افتتاح المهرجان متسائلاً: ماذا يعني أن تأتي الموسيقى لتكون دعماً ثقافياً وسط هذا الضجيج الذي تعاني منه المدن المعاصرة؟ ولماذا قالوا في الموسيقى إنها إعادة التناغم المفقود في العالم؟ إنها صناعة السلام بعد الحروب التي عانى منها العالم.
مضيفاً: إن هذه الفعالية خلقت إيقاعاً كبيراً وسط الكلية وخارجها وهي ستتطور شيئاً فشيئاً، وفي السنة المقبلة سنضع الكثير من الإضافات وسنأخذ بعين الاعتبار بعض الهفوات التي وقعت هنا وهناك، وسنتجاوز الكثير من المعوقات التي واجهتنا على اعتبار أن بقية الأقسام لديها مهرجانات تميزها نهاية كل عام دراسي، لذلك اجتهدنا وعملنا بروح الفريق بين الأستاذ والطالب من أجل أنْ نخلق بصمة جديدة وامتياز جديد لقسم الفنون الموسيقية وسيكون تقليداً سنوياً.
من جانبه قدر الموسيقار نصير شمة، في كلمة له، هذا الجهد الكبير المبذول من قبل الأساتذة والطلبة معاً، متمنياً أن تتطورهذه الأعمال وأن يشتغل الطلاب على تأسيس ذاتهم حتى خارج المنهاج، فكل موسيقي يجب أن يعمل على نفسه فالمعهد والكلية والأكاديمية يقدمون منهاجاً متساوياً للكل ولكنْ من يريد أن يتميز يجب عليه أن يبذل جهداً كبيراً.
تم تقديم أول وأكبر أوبريت غنائي طلابي حمل عنوان (موسيقى الفن)، جسد فيه الطلبة جملة من الأفكار والرؤى الجمالية المعبرة بصيغ فنية امتزجت فيها الموسيقى بالأداء الحركي المعبر، وكان من تأليف ثامر سعد وعمار النصر وألحان ستار الجابر، وتوزيع عبد المنعم كريم وإشراف الدكتور وليد الجابري رئيس قسم الفنون الموسيقية.
قدم عازف العود مصطفى زاير معزوفتي (النهر الخالد) تأليف موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب و(نحلم فوق غيمة) من تأليفه، فنالتا استحسان وتفاعل الحضور الكبير، وتضمن المهرجان فقرات موسيقية وغنائية فرديّة وجماعية، ومشاركات لفرقة المقام العراقي، وعزف قطعة (إشراق) من تأليف الموسيقار العالمي نصير شمة.
كما جرى تكريم طلبة وأساتذة الكلية لدورهم الفاعل في انجاح هذا المهرجان الذي اعتاد فيه قسم الفنون الموسيقية على تقديم طيف متنوع من الأعمال الموسيقية الاحترافية كل عام، بأنامل طلبة الدراسة الأولية والعليا لمجموعة من الأعمال المحلية والعربية والعالمية، التي تعد نتاج تدريبات مكثفة على الآلآت الموسيقية فضلاً عن تدريب الأصوات الشابة، لتقديم أعمال تتبنى الفن الأصيل وتحقق مديات عالية من النجاح، ومنها مشاركة القسم في المهرجانات والمحافل المحلية والدولية بإسهامات مميزة تلاقي استحسان الجمهورعادة، وبما يحقق رسالة قسم الفنون الموسيقية في رفد الثقافة الفنية الموسيقية بأجيال موسيقية واعية، عبر التنشئة الموسيقية لطلابه والاهتمام بمخرجات تتصف بالجانب المهاري (العزفي) والجانب النظري (البحثي)، لإفادة مختلف مؤسسات الدولة التي تهتم بهذا الجانب وفق العملية التعليمية لدراسة الموسيقى، والتزاماً بالأهداف العامة للكلية في دراسة المنهج العالمي للفنون ونقل تلك العلوم الى داخل البلد.