المواطن - خاص
قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائي، ضمّ الفيلم المنتظر (وداعاً جوليا) إلى قائمة الأفلام التي ستتألف منها الدورة السادسة المقرر إقامتها من 12 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مدينة الجونة الشهيرة بجمالها وتطورها ودعمها الدائم لمشهد الثقافة والفنون.الفيلم الذي سيُعرض بعد أيام في مهرجان كانّ السينمائي في قسم (نظرة ما)، هو باكورة الأعمال الروائية الطويلة للمخرج السوداني محمّد كردفاني، ومهرجان الجونة يقدمّه للجمهور في عرضه الشرق الأوسطي والشمال الأفريقي الأول، وذلك في إطار مشروعه لدعم الثقافة والفنون.يصوّرالفيلم حكاية منى، مغنية متقاعدة من شمال السودان، تتستّر على جريمة قتل، قبل أن تحاول إصلاح حياتها مستضيفةً جوليا، وهي أرملة قتيل من جنوب السودان، في منزلها. ويقول مدير المهرجان انتشال التميمي في هذا الصدد: عرض (وداعاً جوليا) في الجونة هذا العام يغمرنا بالسعادة. محمّد كردفاني مخرج موهوب وقد أنجز فيلماً قوياً يدعو إلى التفكير، سيتردد صداه إلى المشاهدين في جميع أنحاء العالم. يسعدنا أن نعرضه لجمهورنا ونكون جزءًا من رحلته".تجدر الإشارة إلى أن المخرج السوداني أمجد أبو العلاء الذي أنتج (وداعًا جوليا)، هو الفائز بجائزة أسد المستقبل في مهرجان البندقية 2019 عن فيلمه (ستموت في العشرين). وكان شهد عرضه الشرق الأوسطي والشمال الأفريقي الأول في الجونة، قبل أن يفوز بجائزة (النجمة الذهبية)، في ختام الدورة الثالثة. في مناسبة اختيار الفيلم، قال أبو العلاء: "تسعدني العودة إلى مهرجان الجونة مع (وداعًا جوليا). ومحمّد كردفاني مخرج قدير جداً. فيلمه عن التجربة الإنسانية. نتطلّع إلى مشاركته مع المشاهدين في المنطقة، مقدّرين دعم المهرجان لنا".وشركة ماد سوليوشنز ستتولّى تسويقه وتوزيعه، وهي إحدى أكبر شركات التوزيع الهادفة إلى توفير منصّة لصانعي الأفلام العرب وغير العرب من المستقلّين والحائزين على جوائز، والذين تواجه أعمالهم تحدّيات كبيرة للوصول إلى المشاهدين خارج نطاق المهرجانات.مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي. إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، "منصة الجونة السينمائية" التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.