18 Mar
18Mar

برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وتحت شعار (لأن المسرح يضيء الحياة) ونيابة عن دولته افتتح الشاعر الدكتور عارف الساعدي مستشار الشؤون الثقافية لرئيس الوزراء، الدورة السادسة من مهرجان المسرح العراقي السادس الذي أقامته دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، في مسرح المنصور مساء الخميس الماضي السادس عشر من آذار الحالي، ويستمر لغاية الحادي والعشرين منه، بحضور نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، ورئيس هيئة الآثار والتراث الدكتور ليث مجيد حسين، وعدد من المديرين العامين في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والمسرحيين والنقاد والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين وجمهور غفير من المعنيين والمهتمين بالمسرح، حيث يشهد المهرجان مشاركة  إثني عشر عرضاً مسرحياً من بغداد، ومحافظات: بابل، وصلاح الدين، والموصل، والناصرية، والسليمانية، وواسط، والديوانية، والمثنى، وأربيل، وكركوك، إضافة الى جلسات نقدية ومؤتمر فكري، وحفلات توقيع لثلاثة إصدارات مسرحية.

وشهد حفل الإفتتاح الذي أداره الفنان مازن محمد مصطفى، عزف النشيد الوطني، تلته وقفة إستذكار لشهداء العراق عامة وشهداء الثقافة والفنون في العراق، وألقى الدكتور عارف الساعدي.. ممثل دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كلمة التي إستهل فيها ترحيبه الكبير بهذا الحضور المهيب للفنانين والنقاد والمخرجين محفزاً إياهم على الإستمرار بالعمل الدؤوب من أجل عودة الروح الى المسرح العراقي.

ولفت ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عارف الساعدي إلى أن "المهرجان هو جزء من تفعيل الواقع الثقافي المسرحي في العراق بشكل عام"، داعياً إلى "ضرورة وضع منهاج وبرنامج مسرحي على طيلة السنة".

وأكد أن "المهرجان يمثل عتبة مهمة لمراجعة شأن المسرح العراقي بشكل عام وتنشيط  قطاع المسرح العراقي ضمن دائرة السينما والمسرح أو الفرق الأهلية"، مشدداً على ضرورة "عدم الاكتفاء بمهرجان واحد فقط باعتبار هذه المهرجانات تمثل ورشة نقدية تعالج المشاكل الموجودة بالمسرح العراقي".

وأشاد رئيس المهرجان مدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور أحمد حسن موسى في كلمته بالإنجازات الكبيرة التي حققها المسرح العراقي على مدار مائة عام، كما أشاد بالموقف الكبير لدولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، المتمثل بدعم المسرح العراقي، وأضاف: "بعد إعادة الحياة لمهرجانات كانت متوقفة نعيد الحياة مرة أخرى إلى مهرجان المسرح العراقي الوطني بدورته السادسة وبمشاركة أهم الفرق المحلية من جميع مدن العراق الحبيب"، مؤكداً "ليكبر عمر المهرجان دورة أخرى ونكبر معه بالفرح والإبداع والمحبة".وأضاف: إن المهرجان سيقام كل عام في محافظة مختلفة "حتى لا تكون المهرجانات حكراً على العاصمة بغداد، واحتفاء بتاريخ وثقافة المدن العراقية الأصلية". وشدد على "ضرورة استذكار القامات الفنية وتكريمهم لما قدموه من أعمال درامية مسرحية وتركوا بصمة في الفن والمسرح العراقي".

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح مجموعة كبيرة من الفنانين العراقيين ممن كان لهم بصمة بالثقافة والفن العراقي ضمن مبادرة اللجنة العليا للمهرجان منهم: طه علوان وخليل عبدالقادر وعدنان شلاش وزهرة الربيعي وسالم الزيدي وسناء سليم وسمر محمد وهلال العطية وأحلام عرب وبتول عزيز وفيصل جابر وعباس شهاب وأميرة جواد وحكمت داود وحيدر الشطري وخالد علوان وناظم زاهي وبشار طعمة وبشرى إسماعيل.

كما تم تكريم لجنة التحكيم التي ضمت كلاً من الدكتور حيدر منعثر رئيساً، وكوران علي كريم، والدكتورعلي الشيباني، والدكتور حازم عبدالمجيد، والاستاذ فلاح إبراهيم أعضاءً. والتي ستختار في نهاية المهرجان الفائزين بجوائز أفضل عمل أول، وعمل ثان، وأفضل إخراج، وأفضل نص مسرحي، وأفضل ممثل وممثلة، وأفضل ممثل واعد وممثلة واعدة، وأفضل ديكور، وأفضل موسيقى، وأفضل إضاءة...إضافة الى تكريم لجنة المشاهدة والاختيار برئاسة الدكتورعزيز جبروعضوية الفنانين: الدكتورة عواطف نعيم، والدكتور مثال غازي، والدكتور عبد الرحمن التميمي،  والفنان طه المشهداني.

وعرض خلال حفل الافتتاح فيلم وثائقي قصير بعنوان (دائرة السينما والمسرح مسيرة بناء وإبداع) الذي تضمن مسيرة دائرة السينما والمسرح وما قدمته من أعمال فنية مسرحية ومهرجانات أسابيع ثقافية والتي استضافت خلالها رواد الفن العراقي والعربي، بالإضافة إلى استعراض ما حققته دائرة السينما والمسرح ، بترميم المسرح الوطني ومسرح الرافدين وبناء مسرح آشور وإعادة إعمارمسرح  الرشيد.وقدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية عرضين راقصين من تصميم الفنان فؤاد ذنون، الأول بعنوان (سلام عليك يا وطني) والثاني بعنوان (العراق الموحد).

 وينظم المهرجان الذي توقف في العام 2001 بسبب الأوضاع السياسية للبلاد على مسارح الوطني، والرافدين، وآشور، والرشيد، و12 حيث تتواصل العروض المسرحية :"الراديو" ، و"واقع خرافي"، و"حجي ليل"، و"في انتظار كوازيمودو"، و"ملف12" ، و"الملك لير وساحرات ماكبث"، و"شماعية"، و"ضيم"، و"المخدة"، و"طقوس الحطب"، و"في أعالي البحر"، و"الكراسي"، إلى جانب انعقاد الملتقى الفكري تحت عنوان "المسرح والأزمة" لمناقشة ثلاثة محاور تشمل: خطاب اللغة وأزمة التواصل، المسرح بين الصناعة والانتاج، وأزمة الخطاب الأكاديمي بمسرح آشور، ويشهد المسرح ذاته صباح اليوم الأحد التاسع عشر من آذار الحالي توقيع ثلاثة إصدارات مسرحية جديدة تشمل: كتاب (مهرجان المسرح العراقي.. مسيرة إبداع) للدكتور علي محمد هادي الربيعي، وكتاب (الثلاثية الشكسبيرية) للكاتب منير راضي، وكتاب (الأرنب الآلي) للدكتور جبارصبري العطية، في حين تواصل عرض المسرحيات في مسارح الرشيد والرافدين وآشور.

ويُذكر أن المهرجان الذي انطلقت دورته الأولى عام 1993، كان قد توقَّف عام 2001 بسبب الأوضاع السياسيّة للبلاد، ليعاود انطلاقته هذه الأيام من جديد بعد انقطاع دام 22 عاما.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن