قضى ممثل مسرحي بريطاني سبع دقائق في الجنة قبل أن يتم إحياؤه بأعجوبة، ويتحدث علنا عن تجربته القصيرة في الحياة الآخرة.
أصيب شيف جريوال، البالغ من العمر 60 عاما، بسكتة قلبية في تاسع فبراير 2013 بعد تناوله الغداء مع زوجته أليسون بالقرب من منزلهم في جنوب شرق لندن.
سارعت أليسون لاستدعاء سيارة إسعاف بسرعة للمساعدة، ولكن الوقت كان ضيقا جدا، إذ كان مؤشر ضربات القلب قد توقف بالفعل.
وفي تجربة استثنائية استمرت سبع دقائق، صرح جريوال لـ "PA Real Life"، "شعرت بطريقة ما أنني ميت"، وأضاف، "شعرت بانفصال روحي عن جسدي، كان وكأنني في الفراغ، لكنني شعرت بالعواطف والأحاسيس".
ووصف تجربته، بأنها كانت "شبيهة بالسباحة في الماء، حيث شعر بعدم وجود الجاذبية والانفصال عن الواقع المادي"، مشيرا إلى، أنه "في لحظة ما، كان يسافر فوق القمر وكان قادرا على رؤية النيازك ومشاهدة الفضاء بأكمله".
وأضاف جريوال، أنه "شعر بتوافر مجموعة واسعة من الاحتمالات وحياة مختلفة وتجارب تناسبه"، مضيفا، "لم أرد ذلك حقا"، "كنت أريد العودة إلى جسدي، إلى وقتي، إلى زوجتي، والاستمرار في الحياة".
وبعد وقت قصير، وصلت سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث وتمكن المسعفون من إعادة تشغيل قلب جريوال، حيث تم نقله بعد ذلك إلى غرفة الجراحة لإجراء عملية جراحية لوضع دعامة في الشريان الرئيسي الذي كان مسدودا تماما.
وإتخذ الأطباء قرارا بوضعه في غيبوبة صناعية لمدة شهر نتيجة لنقص الأكسجين في الدماغ، وهو ما أدى في النهاية إلى تطور حالته وإصابته بالصرع.
وعلى الرغم من عدم تعافيه تماما من تلك التجربة المأساوية، إلا أن جريوال أفاد بأنها غيرت نظرته للحياة بشكل كبير، لذا قرر جريوال استخدام الفن كوسيلة لاستكشاف تجربته الفريدة وعقليته الفنية، وحاليا، يقيم معرضا لأعماله التي توثق تلك التجربة في فندق كارما سانكتوم سوهو في لندن حتى 24 سبتمبر.
صرح جريوال، بأنه "بفضل تلك التجربة، أصبح أقل خوفا من الموت وأكثر خوفا من ضياع قيم الحياة".