نظم في قاعة برونز للفنون، المعرض المشترك لأربعة فنانين هم : علاء عبد الهادي، ومازن أحمد، ومحمد علي نهاية، ونسرين الملا، تحت عنوان (حكايات يرويها ٤) الذي ضم قرابة أربعين لوحة صغيرة الحجم لا تتجاوز أبعادها الخمسون سنتمتراً مربعاً أو أكثر بقليل.
قدم كل فنان تجربته الشخصية وفق رؤيته الفكرية وحسب تقنيته المعروف بها.. فقد حاول الفنان علاء عبد الهادي، المتأثر جداً بالفنانين رافع الناصري ومحمد مهر الدين، ان يؤسس أسلوبه الفني الخاص من خلال استلهام رمزيات حروفية مجودة وأخرى حروف وكلمات حروفية مبعثرة هنا وهناك حسب إنشائية البناء، وكانت لوحاته تعج بالألوان المبهرة ليدل بها على هوية وأسلوبية تجربته التي سيستقر عليها لاحقاً.
والفنان علاء عبد الهادي مواليد بغداد بكلوريوس / كلية الفنون الجميلة ١٩٩٠ ، حصل على المركز الثالث عالمياً في مسابقة مجلة الفنان الامريكية ٢٠٠١ ، وعلى المركز الثامن في المسابقة نفسها للعام ٢٠٠٧ ، حصل على المركز الخامس في مسابقة البردة في دولة الإمارات العربية المتحدة ٢٠١٥ ، شارك في العديد من المعارض داخل وخارج العراق، عضو في كل من جمعية الفنانين التشكيليين ونقابة الفنانين، وجمعية الخطاطين العراقيين . أما الفنان مازن أحمد فقدم تجربته التي تناول فيها موضوع (الطوابع) البريدية بتقنية النحت البارز وشخص فيها موضوعاته من أجل إرسال إفكاره الى الجميع. بينما شارك الفنان محمد علي نهاية بتجربته الإنسانية المختزلة والفضاءات اللونية التي يحاول من خلالها رسم الأمل والطموح والحياة للإنسان المحطم الذي يقف وحيداً أو مع مجموعة من الناس وهو في حيرة من أمره .
وللفنانة نسرين الملا تجربتها المتميزة التي بدات تستقر عليها رويداً رويداً حيث أسلوبها الفني الفولكلوري المحلي، وموضوعاتها التي تنهلها من واقع بغداد بملامحها المعمارية والاجتماعية والرمزية الأخرى، فهي تحاول الغوص في عمق التاريخ والفولكلور البغدادي الأصيل لتحافظ على أشكاله وصوره الجميلة.