كتب : حسن الكعبي
منذ عرض الحلقات الاولى لمسلسل خان الذهب كتبت منشورا اشرت فيه الى انها اقتباس ببعض التحوير من رائعة اسامة انور عكاشة الشهد والدموع وقد اعترض بعض الاصدقاء على هذه المقارنة ولكني مع نهاية المسلسل تأكدت في ان ما ذهبت اليه كان صائبا.
من شاهد مسلسل الشهد والدموع يتذكر ان احداثها تدور حول ظلم الاخ الاكبر حافظ لشقيقه الاصغر شوقي وبتحريض من زوجة حافظ دولت ، ويقوم حافظ بتحريض الوالد على شقيقه لكي يتمكن من حرمان اخيه من كل شيء ، لكن الوالد وبعد ان يطرده يعيده للعمل في معمله للحلويات فيكشف الاخ الاصغر سرقات اخيه ، ما يتسبب بموت الاب ، ويدبر حافظ المكائد لاخيه ويجبره على بيع حصته من محال الحلويات ، ويرسل له قطاع طرق يسرقون منه المال فيموت كمدا وحسرة وتنهي المسلسل بضياع اموال الاخ الاكبر واصابة دولت بالشلل ، واجتماع العائلة بوجود دولت وهي على كرسي متحرك ، بعد ان يسامحها الجميع .
واحداث خان الذهب تدور ضمن هذه الثيمة مع تغيير في مشهد النهاية فبدلا من ان تكون صابرين على كرسي متحرك كان سالم هو على الكرسي المتحرك بمعية العائلة ، الاحداث الفرعية لم تنقذ المسلسل من المقارنة ، بل انها كانت فائضة الى حدود لا تطاق ، المسلسل خيبة كبيرة ونكسة اخرى في الدراما العراقية .