06 May
06May

امتدت آثار الأزمة المالية في إقليم كوردستان، إلى واقع الحركة الثقافية والفنية، فعدم توفير أموال كافية لديمومتها، كان من أكبر العوائق التي تواجهها في محافظة السليمانية، بحسب كبار الفنانين. 

ناصر رزازي، أحد كبار الفنانين الكورد، قال لوكالة انباء محلية ، إن العمل الفني في السليمانية وكذلك من زاخو إلى خانقين، ليس على ما يرام، بسبب عدم تخصيص أموال كافية لديمومة الحركة الثقافية والفنية من قبل الوزارات المعنية

وأضاف، أن "الجميع يعرف أن أي مشروع يجب أن تخصص له موازنة مالية، لكن للفن لا توجد أي تخصيصات مالية"، مطالباً بـ"تخصيص أموال من بغداد للحركة الفنية في كوردستان، كون الإقليم هو جزء من الحكومة الاتحادية، ويجب أن يقع على عاتق الحكومة العراقية واجب رعاية الفن وديمومته". 

وأوضح رزازي أن "الفن والأدب يرفعان البلاد ويوصلان رسائل الشعب الإنسانية، وليس النفط والغاز الذي يتقاتل من أجله، بل يجب الاستفادة من عائدات النفط في تقوية الفن والثقافة، وعليه يجب أن تكون للفن والثقافة ما يكفيها من أموال حتى لا يلجأ الفنان للمتبرعين وميسوري الحال، لتسجيل أغنية هنا أو إقامة معرض هناك". 

بدوره، أكد الفنان الكوردي سعدون كاكائي، أن "من واجب الفنان صناعة الحياة واستثمار الفرص فيها، والانطلاق من المعاناة، لأن الوضع السياسي والمالي لم يكن قليل التأثير على وضع الفنان هنا في السليمانية". 

وبين كاكئي، خلال حديثه للوكالة، أن "بعض الفنانين ينتظرون اللقمة تأتيهم، لكن الفنان يجب عليه المثابرة وخلق الفرص، لكون الفنان كُتب عليه أن يخدم جمهوره" 

في المقابل، طالب مدير عام الثقافة والفنون في محافظة السليمانية، محسن أديب، من وزراتي الثقافة والفنون في العراق وإقليم كوردستان، بـ"تقديم دعم أكبر للحركة الثقافية"، مشدداً على ضرورة "التنسيق بين المديرية العامة للثقافة والفنون في السليمانية ووزارة الثقافة الاتحادية، كون السليمانية تعد عاصمة ثقافية في الإقليم وضمن عراق اتحادي".  

ونوه أديب، إلى أن "المديرية العامة للثقافة والفنون ليست قادرة بمفردها على تغطية جميع احتياجات الطبقة الفنية والثقافية، كون السليمانية تعد عاصمة الثقافة في إقليم كوردستان، وهذا يعني وجود أعداد كبيرة من المثقفين والكتاب والفنانين". 

وخلص إلى القول: "تغطية احتياجات الحركة الفنية من واجب حكومة الإقليم ووزارة الثقافة الاتحادية، كون السليمانية تعد مركزا مهما للثقافة والفن في العراق، وليس في إقليم كوردستان فحسب، ويستطيع العراق أن يفتخر بما يوجد هنا من نتاجات فنية وثقافية تحاكي النتاجات العالمية" 

وتمر الحركة الثقافية والفنية في السليمانية، بأزمة مالية خانقة نتيجة التقلبات السياسية والاقتصادية التي يشهدها إقليم كوردستان، على مدار الأعوام التسعة الماضية، ما جعل الكثير من الفنانين والمثقفين يعزفون عن النتاج الإبداعي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن