المواطن – خاص
صدر عن الهيئة العربية كتاب (الفرجة الشعبية المقاومة الثقافية وصناعة الوعي في عصر الاستعمار) للمؤلف اليمني هايل علي المذابي، وضم بعد المقدمة خمس تبويبات، أولها بعنوان ( الفرجة الشعبية ) وتضمن تعريف الفرجة والفرجة الشعبية منذ القديم وأشكال الفرجة الشعبية ويسردها مع تعريفاتها وهي : خيال الظل، صندوق الدنيا، المقلداتي، السامر، المحبظين (المحبطين)، الحـلـقة، القوّال، البـساط، سلطان الطـلبة، عـبيدات الرما،صندوق العجب،البانتوس،المسرح–المنشور، الكرنفالي، مسرح الدمى والعرائس، المسرح المدرسي، مسرح الجلسة، الاحتفالية.وفي التبويب الثاني المعنون بـ(المقاومة الثقافية) يقدم المؤلف تعريفاً للمقاومة الثقافية، ثم يطرح سؤالاً عن المقاومة: أين يمكن أن تحدث المقاومة الثقافية؟
ويجيب عنه الكتاب، ثم يتحدث عن ثقافة المقاومة، وتثمين الثقافات الفرجوية المختلفة. ويعنون المؤلف التبويب الثالث بـ(صناعة الوعي) ويقدم فيه تعريف مصطلح صناعة الوعي، والفرجة الشعبية وصناعة الوعي، ويعرف برموز الفرجة الشعبية في سياق صناعة الوعي مثل :ديدرو، وفيسفولد ماييرخولد، كوردون كريك، بيتر شومان، ميخائيل باختين، عبدالقادر علّولة، عبدالكريم برشيد، غنام غنام.
وفي التبويب الرابع المعنون بـ(دور الفرجة الشعبية في المقاومة الثقافية وصناعة الوعي في عصر الاستعمار) يطرح المؤلف ثلاثة نماذج للمقاومة الثقافية والفنية وصناعة الوعي في عصور الاستعمار ويبدأها بأنموذج المقاومة الثقافية في فلسطين في عصر الاحتلال، ثم المقاومة الثقافية في الجزائر في عصر الاستعمار؛ ثم الأنموذج الثالث ويفرد له المؤلف تبويباً مستقلًا هو التبويب الخامس وعنوانه (تجربة عدن)؛ وفي ختام الكتاب، لا يقدم المؤلف خاتمة على النسق المألوف للكتب التقليدية، ولكنه يضع سؤالاً مهمًاً لفتح آفاق جديدة ويسهم في صناعة الوعي لدى القارئ والسؤال هو: لماذا الفرجة الشعبية؟.
كتاب (الفرجة الشعبية المقاومة الثقافية وصناعة الوعي في عصر الاستعمار) لمؤلفه اليمني هايل علي المذابي كتاب منهجي علمي ملتزم بكل قواعد الكتابة المنهجية العلمية، ويذكر أن المؤلف هايل علي المذابي له مايزيد على عشرين مؤلفاً وهو كاتبٌ متمرسٌ، وعضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح.