حذف متجر "غوغل بلاي" لعبة إلكترونية، طورها مبرمجون أتراك، تدعو إلى طرد وقتل اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك بعد أن أثارت اللعبة انتقادات واسعة بين ناشطين واللاجئين أنفسهم.
وحملت اللعبة، قبل حذفها، اسم "Zafer Tourism"، وقام خمسة آلاف شخص بتحميلها. وحصلت على تقييم 3.9 على المتجر نفسه.
اللعبة التي طرحها أستوديو "غاكروكس" (Gacrux) قبل أشهر تقوم على منع اللاجئين من الاقتراب من الحدود، إذ يجب على اللاعب أن يرميهم باتجاه شاحنات تسير بالاتجاه المعاكس لخط سيرهم. وفي حال السماح لعدد معين منهم بالعبور، فإن اللاعب يخسر اللعبة، ويتحول العلم الموجود في أعلى الشاشة إلى علم يحمل رسومًا للاجئين.
ويشبه اسم اللعبة "الظفر للسياحة" اسم شركة (Zafer Turizm) الوهمية المتخصصة بترحيل اللاجئين، والتي ظهرت في أحد الإعلانات الدعائية لحزب "الظفر" التركي، إلا أن مسؤولي أستوديو "غاكروكس" نفوا لـ"ميدل إيست آي" (Middle East Eye) أي علاقة تربطهم بالحزب أو رئيسه أوميت أوزداغ.
الموقع البريطاني نقل عن القائمين على اللعبة قولهم إن "لعبتنا لا تمتّ إلى أوميت أوزداغ بصلة… لكنا لعبنا على اسم (الشركة الوهمية التي أطلقها)".
وكان أوزداغ نشر في كانون الثاني 2023 مقطعا مصورا للحملة، داعيًا الأتراك للتبرع عبر شراء بطاقات لترحيل اللاجئين، قائلا "بدأت مبيعات التذاكر الخاصة بنا لرحلات (الظفر للسياحة) باتجاه واحد إلى دمشق، اكتب الاسم الذي تريد إرساله ودعنا نحجز مقعدا له".
وفي الإعلان، يصطف مواطنون راغبون في إعادة اللاجئين في طابور للتبرع وشراء تذاكر مغادرة إلى دمشق لعدد من الشخصيات التركية المعروفة بدفاعها عن قضايا اللاجئين مثل الصحفية ناغيهان آلتشي والصحفي عبد الرحمن أوزن، إلى جانب الناشط السوري محمد حمو الحاصل على الجنسية التركية.
مسؤولو "غاكروكس" أرجعوا الجدل المثار حول "الظفر للسياحة" إلى كلمة "اللاجئين" التي تظهر في بعض الصور والوصف المصاحب للعبة على "غوغل بلاي"، مؤكدين أنهم لم يشجعوا على "العنصرية أو التمييز أو الجريمة" في أي من الألعاب التي طرحوها سابقا.
ويقول وصف اللعبة "احم حدودك، لا تدعهم يمرون. ركّز على الهدف وأطلق (المنجنيق). اترك الباقي للشاحنات".
وكانت لعبة "الظفر للسياحة" (Zafer Tourism) متاحة عبر متجر "غوغل بلاي" للتطبيقات الإلكترونية حتى مساء الثلاثاء 23 أيار، إلا أن القائمين على "غاكروكس" أزالوها ووعدوا بإعادة طرحها بعد حذف ما يتعلّق باللاجئين.