كتب – عبد العليم البناء.. تصوير علي صبحي
برعاية رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبإشراف وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، وعلى مدى أربعة أيام أضاءت ليالي بغداد وأعادت البهجة لها وفي رحاب سينما ومسرح الرشيد في العاصمة بغداد وعلى وقع وسحر ودهشة السينما وما تكتنزه من صور وجمال وانثيالات ابداعية شاملة يمتزج فيها الواقع بالحلم والخيال، اختتمت مساء أمس الأول الاحد 14/5/2023، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان أيام السينما العراقية، التي أقامتها دائرة السينما والمسرح وسط حضور رفيع لنخبة من المسؤولين في الدولة ووزارة الثقافة والسياحة والآثارونجوم وصناع وعشاق السينما، وبمشاركة وعرض أفلام عراقية قصيرة تنافست على جوائز المهرجان الثلاث، وبحضورضيف الشرف دولة سوريا العربية الشقيقة بالعرض العالمي الأول للفيلم الروائي الطويل (الحكيم ) وبطليه الفنان القدير دريد لحام والفنانة القديرة صباح الجزائري ومخرجه الفنان القدير باسل الخطيب، فضلاً تنظيم عن فعاليات نوعية متنوعة شملت ندوات فكرية ونقدية .
وابتدأ حفل الختام بالسلام الوطني العراقي .. وقال وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني ، في كلمته حفل اختتام فعاليات المهرجان، التي انطلقت الخميس الماضي 11/5/2023، " نعمل في وزارة الثقافة من اجل تنفيذ البرنامج الحكومي , والتعهدات أمام مجلس النواب والشعب العراقي "،وأضاف " عهد منا سنقدم كل ماينهض بالمجتمع وقطاع الفن والأدب والثقافة، وسنستمر بتقديم كل ماهو جديد". متابعاً ، إن" السينما هي أفضل مايقدمه الانسان لأنها تروي قصة الانسان وتعالج المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ".وفي سياق ترحيبه بالضيوف من سوريا الشقيقة قال البدراني إن: " سوريا لها خبرة في عالم السينما والمسرح والتلفزيون الذي أخذنا طوا شهر رمضان لمشاهدة المسلسلات التاريخية والدرامية والكوميديا المجتمعية الهادفة ". مثمنا مشاركة نجوم الفن والسينما السورية ، دريد لحام وصباح الجزائري وباسل الخطيب ، وهم يحلون ضيوفاً على وزارة الثقافة وعلى جميع الشعب العراقي ". وقال، " عدنا الى السينما والمسرح من جديد وعادت الحياة للمسارح حتى نجدها اليوم ممتلئة وهذا يبعث بالأمل ويشعرنا بالفرح ".
وكرم السد وزير الثقافة والنائب سميعة غلاب كوكبة من الفنانين السينمائيين الذين تميزوا بعطاءاتهم طوال مسيرة السينما العراقية وتفعيل وتطوير مفاصلها الابداعية المتنوعة. والفنانون المكرمون هم: هند كامل، محمود ابو العباس، جلال كامل، فيصل العباسي، ستار خضير، جبريل حمدان، جاسم شرف، نزار شهيد الفدعم. كما تولى عدد من المسؤولين تكريم مخرجي الافلام المشاركة بالمهرجان..وتكريم لجنة تحكيم المهرجان التي ضمت الفنانين: المخرج سهيم عمر خليفة، ومدير التصوير السينمائي عمار جمال، والفنان أسعد عبد المجيد، ليتم الاعلان عن الأفلام الفائزة بمسابقة المهرجان وتكريم مخرجيها وذهبت الجائزة الاولى لفيلم كي جبا) للمخرج دانا كريم، والجائزة الثنية حصدها فيلم (خط اسود) للمخرج عدي عباس، وكانت جائزة أفضل فيلم إنيميشين من نصيب فيلم (حلم على الحائط) لللمخرج إياد العيداني.
وتضمن حفل الختام الذي أداره بنجاح واقتدار عرف به الفنان الكبير مازن محمد مصطفى تقديم لوحات ورقصات وفواصل غنائية وموسيقية قدمتها الفرقة السريانية لتعكس جانباً من تراث وفولكلور مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي التي تميزت بالأصالة والإبداع والجمال..
وشهد المهرجان عرض مجموعة أخرى من الافلام العراقية المشاركة إضافة الى اقامة الندوة الفكرية في قاعة اجتماعات دائرة السينما والمسرح حول فلسفة النص بين الفيلم الروائي الطويل والقصير بادارة الدكتور سالم شدهان، حاضر فيها كل من الدكتور ماهر مجيد، والدكتور علي حنون.. وإقامة (ورشة تدريبية في فن الإخراج السينمائي) قدمها المخرج السوري الكبير باسل الخطيب. والجلسة النقدية الأولى برئاسة د. حكمت البيضاني، وعضوية د. بان جبار، والأستاذ دانا كريم، والجلسة النقدية الثانية برئاسة الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم، وعضوية د. صالح الصحن، والمؤرخ والناقد السينمائي مهدي عباس. وتضمنت الجلسات دراسات نقدية للعروض المشاركة في المهرجان والوقوف على آلية اشتغالها من حيث المضمون والسيناريو والاخراج وثيمة العمل والرؤى الاخراجية وما تتسم به من معطيات ودلالات وأغناها الحضور بافكار ورؤى وطروحات تخدم آلية انتاج واخراج الفيلم السينمائي من أجل سينما عراقية جديدة ومتجددة ومتطورة.