التقط تلسكوب "ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لحظة نادرة لنجم في كوكبة القوس، يبلغ حجمه 30 ضعف الشمس قبل موته في انفجار هائل.
وأشارت شبكة "سي بي أس" إلى أن الصورة التي تم نشرها في مؤتمر علمي في مدينة "أوستن" بولاية تكساس أظهرت نجم Wolf-Rayet (وولف رايت) بتفاصيل غير مسبوقة، ويلقي بهالة أرجوانية متلألئة في أثناء إخراج الغاز.
وأظهرت الصورة أنه عندما تحرك الغاز بعيدا بدأ النجم يبرد، وظهرغبار كوني قبل أن يتوهج في ضوء الأشعة تحت الحمراء الذي أمكن اكتشافه بواسطة ويب.
وقالت ناسا في بيان "النجوم الضخمة تتسابق خلال دورات حياتها، وبعضها فقط يمر بمرحلة وجيزة مثل مرحلة وولف-رايت قبل أن ينفجر في ضوء هائل، ما يجعل ملاحظات ويب المفصلة لهذه المرحلة النادرة ذات قيمة كبيرة لدى علماء الفلك".
وقال محلل الفضاء الأمريكي بيل هاروود:"ما ظهر في مثل هذه الصور هو اللحظات الأخيرة للنجم، والتي تعتبر مهمة حقًّا من حيث التطور النجمي وكيفية تشكل العناصر التي تجعل الحياة ممكنة على سبيل المثال
وأضاف "أن قدرة "ويب" على رؤية أشياء مثل نجم وولف رايت بمثل هذه التفاصيل غير المسبوقة تعد حقًّا أشياء عظيمة للمستقبل، أعتقد أنها ستستمر في إذهال عقولنا".
وبالإضافة إلى ذلك قالت ناسا إنها تأمل في معرفة المزيد عن أصل الغبار الكوني الذي يمكنه النجاة من انفجار النجوم.
وقالت الوكالة: "على الرغم من الأدوار الأساسية العديدة التي يلعبها الغبار، لا يزال هناك غبار في الكون أكثر مما يمكن أن تفسره نظريات تشكل الغبار الحالية لعلماء الفلك، والواقع أن الكون يعمل بفائض فائف الغبار".
ولفتت "ناسا" إلى أن ذلك النجم يقع على بعد 15000 سنة ضوئية وهو أكبر بثلاثين مرة من الشمس.