15 Jul
15Jul

من جديد يحصد مبدعو المسرح العراقي الجوائز والمراكز المتقدمة في المهرجانات المسرحية العربية والدولية التي يشاركون فيها ومنه مهرجان مسرح العرائس العربي الاول الذي أختتمت فعالياته في الثالث عشر من تموز الحالي في المملكة الأردنية الهاشمية بمحافظة الزرقاء في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، ونظمته مديرية ثقافة الزرقاء بالتعاون مع فرقة المسرح التعليمي في الزرقاء، من العاشر ولغاية الثالث عشر من شهر تموز الحالي برعاية وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار،وسط حضور جماهيري مميز.

 حيث حصدت مسرحية العرائس العراقية (هوكي ووكي وليلى) للمخرج علي عصام وتمثيل زين العابدين الجعيفري ورامي العرابي والطفلة مسك الجعيفري بجائزة أفضل إخراج وأفضل محرك دمى، وهي مأخوذة عن قصة (ليلى والذئب)، بأسلوب تحريك دمى الخيوط (الماريونت)، من بين مجموعة من العروض المسرحية الخاصة بمسرح العرائس من فلسطين، وتونس، والجزائر، إضافة إلى عروض أردنية، كما تم اختيار الفنان علي عصام عضواً في لجنة تحكيم المهرجان التي تكونت من عيسى الجراح رئيساً وعضوية كل من  الدكتور قدور حمداني من الجزائر، ورانيا سالم ومحمد العمرو من الأردن.

والفنان العراقي عصام علي أحد خريجي قسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة في بغداد وعرف في العراق بأعمال البانتومايم ، وكان يلقب بـ(عصام بانتومايم)، وعمل في قسم برامج الأطفال في ثمانينات القرن الماضي وشارك ممثلاً في كثير من أعمال المخرجين العراقيين أمثال: حيدر منعثربمسرحيات : سورالصين وحرية المدينة وغيرها، وهاني هاني في مسرحية ألف رحلة ورحلة وغيرهما. غادر العراق عام 1995 الى الأردن بعد أن أنهى سنتين دراسيتين في أكاديمية الفنون الجميلة، وفي الأردن عمل بصفة خبير في البانتومايم، وأنجزعروضاً كثيرة للأطفال وأخرى للكبار، وتولى رئاسة  قسم المسرح في مركز هيا الثقافي لمدة 12عاماً، وعمل معلم دراما  في المدارس الخاصة، كماعمل مدرباً للبرامج التنموية الخاصة بالأطفال والشباب ومثل العراق والأردن في منظمة اسيتاج للدول الاسكندنافية لمسرح الاطفال والشباب، وكتب أيضاً بعض الأعمال والبرامج الإذاعية في العراق ومقدماً للبرامج في إذاعة فرح الأردنية. 

ولأهمية عقد مثل هذا المهرجان فقد أوصت لجنة التحكيم بمجموعة من التوصيات المهمة لهذا الحدث الذي يؤسس لمهرجان مسرحي تعليمي يرقى الى تطوير وتنمية قدرات الطفل من خلال عروض مسرح الدمى.. شملت: العمل على إقامة هذا المهرجان دورياً و توسيع عدد المشاركين فيه من مختلف الدول العربية والأجنبية بعد التصفيات و إنتقاء العروض.ووضع دفتر شروط يحدد المضامين والأشكال المطلوبة لدخول المنافسة.وتنويع الورش التكوينية نظرياً و تطبيقيآ ويتم عقدها دوريآ.وتخصيص مجلة عربية لنشر حيثيات المهرجان وتشجيع الكتابة الأكاديمية والعلمية و النقد في هذا المضمار.وتنويع فضاءات تقديم العروض للوصول الى المتلقي الصغير أينما حل و ارتحل.وإيجاد هيئات راعية للمهرجان تحت ظل وزارة الثقافة ويتضمن دفتر الشروط بند صريح يشترط على كل فرقة أن تترك دمية من اختيار لجنة التحكيم وذلك لإنشاء متحف عرائس دمى في محافظة الزرقاء وسيكون الأول من نوعه.

 وتضمنت فعاليات المهرجان الذي تشارك فيه مسرحيات من الأردن والعراق وفلسطين والجزائر وتونس، ندوة تدريبية حول مسرح الطفل وأهميته في التربية والتعليم وورشة تدريبية حول المنجز المقدم للطفل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن