كتب – المحرر الفني
في إطار الحضور والعطاء المتواصل لمبدعي المسرح العراقي في المهرجانات المسرحية والعربية والدولية حصدت كوكبة جديدة منهم مزيداً من الجوائز والمراكز المتقدمة في الدورة 22 لمهرجان صيف الزرقاء المسرحي في الأردن الذي اختتمت فعالياته – مؤخراً- في مسرح حبيب الزيودي في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي محافظة الزرقاء الأردنية، و حملت في طياتها الكثير من الجمال والإبداع، وفتحت آفاق جديدة من الفكر والإبداع المسرحي العربي، حيث تلي البيان الختامي للمهرجان الذي أنجزته لجنة التحكيم برئاسة الفنان الأردني عماد الشاعر، وضمت في عضويتها الفنان والمخرج المسرحي العراقي مهند الهادي، إضافة الى الفنان محمد المراشدة/ الأردن، والفنان قاسم اسطنبولي/لبنان، والفنان مراد دمرجيان/الاردن.
فازت مسرحية (أيوب) لفرقة نقابة الفنانين العراقيين – المركز العام بجائزة أفضل نص مسرحي عربي للكاتب الراحل سعد هدابي مناصفة مع النص الجزائري (الجبَّانة) للكاتب عاطف كريم، وقد تسلم الجائزة نيابة عن الراحل سعد هدابي الفنان بشار طعمة . كما فاز الفنان عبد الأمير الصغير بجائزة أفضل ممثل دور أول عن عرض (أيوب) في أول فوز له على الصعيد العربي مناصفة مع الممثل السوري د.محمد الشِّيخ عن عرض (المهزوز).
في حين ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للعرض الأردني المسرحي (ليلة الأنحوتة)، وجائزة أفضل موسيقى مناصفة ما بين العرض الفلسطيني (معتقلة)، والعرض العماني(مساء للموت)، وجائزة أفضل ممثل دور ثاني مناصفة مابين الممثلين من الجزائر،عن عرض (الجَبَّانة) حمزة فوزي ورضوان بوقشبية، وجائزة أفضل ممثلة دور ثاني للفنانة سوسن آل إدريس عن العرض السعودي (قد تطول الحرية)، وجائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة نيرفانا الخطيب عن العرض الأردني (ليلة الأنحوتة)، وجائزة السينوغرافيا للفنان عدي الشنفري عن العرض العماني (مساء للموت)عدي الشنفري، وجائزة أفضل إخراج مناصفة مابين العرض السعودي (قد تطول الحكاية) للمخرج يوسف احمد الحربي، والعرض العماني (مساء للموت) للمخرج عدي الشنفري، وجائزة أفضل أداء جماعي للعرض السعودي (قد تطول الحكاية).
الجدير بالذكر أن العراق قد شارك في هذا المهرجان منافساً في مباراة إبداعية رصينة على جوائز المهرجان، ضمن تسعة عروض مسرحية عربية، بمسرحية (أيوب) لنقابة الفنانين العراقيين – المركز العام، تأليف الكاتب الراحل سعد هدابي وكانت إحدى روائعه المسرحية الخالدة التي قدمت مرات عدة داخل وخارج العراق من مخرجين عراقيين وعرب، وإخراج الفنان عبد الأمير الصغير، الذي تقاسم مع الفنانة إسراء ياسين بطولة العمل، ودراماتوج الفنان مازن محمد مصطفى، وسينوغرافيا الفنان بشار طعمة، وإختيار الموسيقى والمؤثرات الفنان حسين زنكنة...
وتتحدث المسرحية عن مواطن قهره الزمن وسحقه الماضي والحاضر والمستقبل – كما يرى ويعيش ويتأمل- فلا شيء يلوح له في المدى البعيد إلا أن يكون هكذا..
فيندفع إلى الهجرة إلى، ظناً منه بأنه يتخلص من عوامل انتهاك وجوده البشري، ليواجه بممارسات عنصرية لانتهاك شخصيته مجدداً في الدول الأوربية التي هاجر إليها. كما شارك الفنان القدير المخرج المبدع مهند هادي عضواً في لجنة تحكيم المهرجان، والذي يعد من أبرز المخرجين العراقيين والعرب الذي يمتلكون تأريخاً مسرحياً حافلاً على صعيد التمثيل والإخراج والتأليف المسرحي، وسبق أن حازت أعماله العديد من الجوائز والمراكزالمتقدمة في عديد المهرجانات المسرحية المحلية والعربية والدولية.