احتضنت الدار البيضاء في المملكة المغربية ، النسخة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي، التي انطلقت في السادس عشر من يونيو/حزيران الحالي وتستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه، بمشاركة مميزة للسينما العراقية والعربية مع كوكبة من نجوم الفن السابع بالوطن العربي، ويتنافس على جوائز المهرجان هذا العام 34 فيلماً ضمن فئتي الأفلام الطويلة والقصيرة.
وكرم المهرجان في الافتتاح الممثلة هالة صدقي والممثل خالد الصاوي من مصر، والممثلة فاطمة هراندي (راوية) والمخرج هشام العسري من المغرب، والمخرج التونسي رضا الباهي.وعرض بعد الحفل فيلم (البراق) الذي كان أول عمل روائي طويل للمخرج المغربي محمد مفتكر وأعاد عملية المونتاج ليظهر الفيلم برؤية جديدة بعد نحو 13 عاماً من إنتاجه.وستعرف الدورة الرابعة من المهرجان مسابقتين رسميتين للأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة وعروض أفلام خارج المسابقة ضمن البانوراما المغربية والعربية، بالإضافة إلى ندوات وورشات تكوينية لصالح الشباب.
ويحضر العراق في مسابقة الأفلام الطويلة بـ(أعيش هنا وأتنفّس هناك) لقاسم عبد والمغرب بـ(ملكات) لياسمين بنكيران و(واحة المياه المتجمّدة) لمحمد رؤوف الصباحي، وتشارك تونس بفيلمي (حرقة) للطفي ناثان و(نرجعلك) لياسين الرديسي، والجزائر بـ(العايلة) لمرزاق علواش، ومن مصر (مش زيهم) لنادية فارس، ومن فلسطين بـ(أسبوع غزاوي) لباسل خليل، ومن لبنان بـ(حديد، نحاس، بطاريات) لوسام شرف، وتحضر سوريا بـ(رحلة يوسف) لجود سعيد، والمملكة العربية السعودية بـ(أغنية الغراب) لمحمد السلمان وأيضا بـ(طريق الوادي) لخالد فهد.
ومن الأعمال التي تضمّها مسابقة الأفلام القصيرة: من العراق (النازح الأخير) لمهند حسن السوداني، ومن مصر (عيد ميلاد سارة) لياسر شفيعي و(صاحبتي) لكوثر يونس، ومن المغرب (على قبر أبي) لجواهين زنتار، ومن الجزائر (لمبحر) ليوسف منصور، ومن الأردن (عبد) لعبدالسلام الحاج، ومن لبنان (عزاء الذاكرة) لشادي هزيمة، ومن سوريا (مدينة الملاهي) لنور خير الأنام، ومن البحرين (أزرق) لعمار زينل، ومن السودان (طنين) لمحمد فاوي، ومن اليمن (عبر الأزقة) ليوسف الصباحي.
وبجانب المنافسات الرسمية يعرض المهرجان 21 فيلماً ضمن (البانوراما العربية) من أبرزها الفيلم الروائي العراقي الطويل (آخر السعاة) لسعد العصامي وبفيلم (ترانزيت) لباقر الربيعي، والفيلم السوري (الحكيم) للفنان دريد لحام، والفيلم التونسي (زهرة حلب) للفنانة هند صبري، والفيلم المصري (19 ب) للمخرج أحمد عبدالله السيد.كما يعرض ضمن (البانوراما المغربية)12 فيلماً من بينها الوثائقي (مدرسة الأمل) للمخرج محمد العبودي، والروائي (طفح الكيل) للمخرج محسن البصري.وتقام عروض المسابقات الرسمية في المُركب الثقافي محمد زفزاف، فيما تقام عروض البانوراما في المركز الثقافي سباتة والمركز الثقافي سيدي بليوط.ويشمل برنامج المهرجان ورش تدريب للشبان والهواة ولقاءات مع المكرمين.وانطلقت الدورة الأولى من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في عام 2018، وذلك بهدف متابعة المتغيّرات التي يمرّ بها الإنتاج الفيلمي في المنطقة، وإفساح المجال للإضاءة على الجديد منها، فضلا عن تعزيز الثقافة السينمائية، مع التركيز على إبراز المواهب الشابة.