المواطن - مها الشمري
يواصل النص المسرحي (مقبرة) للكاتب (علي العبادي) تحقيق حضوره اللافت عربياً ومحلياً، إذ تناوب على تقديمه العديد من المخرجين العرب والعراقيين على خشبات المسارح العربية فضلاً عن المسارح محلية المنتشرة في عدد من المحافظات العراقية.وقال مؤلف النص ، الكاتب (علي العبادي): "إن مسرحية مقبرة، من النصوص المسرحية التي تنتمي إلى مسرح (اللامعقول) إذ يحاول النص أن يخلق مكاشفات نقدية لازمة الوجود العربي، عبر (الموت) "مبينا" إدانته للموت والخراب اللذان طالا الذات الإنسانية العربية العراقية منها خصوصا".وأضاف ، إن النص جاء مندداً بالأفعال الإجرامية التي قامت بتسليع الموت ، ثلاثة دفانين في مقبرة طالها السكون، حيث لا جثث تدخلها كي يواري جثمانها الثرى، موضحاً "انعكاس ماحدث سلباً على الوضع الاقتصادي للدفانين مما يدفعهم ذلك لتقديم اقتراحات عدة لمعالجة الأمر، منطلقين من القرعة في اختيار من تقع عليه مسؤولية مواجهة قحط الموت، ليتصاعد الفعل الدرامي في كشفه لملفات اجتماعية وسياسية تكاد تكون صادمة".وأكد العبادي ، على أن النص قدم أول مرة عام ٢٠١٩ على خشبة المسرح الدوار في معهد الفنون الجميلة المسائي/ الكرخ، من قبل الدكتور المخرج (بهاء الشمري) ، مشيراً إلى سلسلة متتالية من العروض التي شهدها النص على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، آخرها كان على خشبة مسرح (سمير الرفاعي) في الجامعة الأردنية/ كلية الفنون والتصميم، إذ قدم من قبل الفنان الأردني المبدع (نجم الدين الزواهرة)، مطلع شهر حزيران من هذا العام.وتابع العبادي ، وقدم النص ايضاً المخرج السوري (محمد مقلي) على (خشبة مسرح دار الكتب الوطنية) من قبل (المسرح القومي في حلب) منتصف شهر آذار من هذا العام. والجزائري (خالد حبيبي) في مدينة البيض في الجزائر عام ٢٠٢٢ ، فضلاً عن تقديمه ضمن (مهرجان المسرح الشبابي الخامس) عام ٢٠٢١ من قبل المخرج (حسن الصغير)، وايضاً قدم على (خشبة مسرح معهد الفنون الجميلة في الديوانية) عام ٢٠٢١ من قبل المخرج (سيف علي حسين).ويذكر أن العبادي (ممثل ومؤلف ومخرج مسرحي)، عمل ممثلاً في (٢6) عملاً مسرحياً، واخرج ستة اعمال مسرحية، وكتب العديد من النصوص المسرحية التي قدمت في بلدان عربية عدة، وقد تم تناولها في الدراسات العليا محلياً وعربياً. فضلاً عن هذا أن (العبادي) قد حصد العديد من الجوائز العربية والمحلية في حقل الإخراج والتأليف المسرحي، وكان آخرها حصوله على المركز الأول في (جائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي) في حقل النص المسرحي الموجه للكبار، وحصوله على المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي الموجه للكبار التي أقامتها الهيئة العربية للمسرح في الشارقة .