كتب : عبدالعليم البناء
يواصل الموسيقارالعالمي والمثقف العضوي الأصيل نصيرشمة مبادراته وخطواته ومشاريعه الجادة من أجل خير وتطور وتقدم العراق والإنسانية جمعاء، إنطلاقاً من مسؤوليته الثقافية والإبداعية والمجتمعية لذلك حصل على لقب فنان اليونسكو للسلام من هذه المنظمة الدولية التي منحته هذا اللقب لمرتين متتاليتين، إذ كان له العديد من المبادرات المجتمعية الهادفة داخل وخارج العراق، فبعد مشاركته الفاعلة في مشروع (نداء الأرض) لحماية الأرض من التأثيرات والتغيرات المناخية الذي انطلق من جزرالكوك في المحيط الهاديء التي بدأت ينحسر بعضها منالوجود، جاءت دعوة نصير شمة، الى اجتماع مهم ومميز حضره السادة وكلاء وزارات البيئة والتعليم العالي والتربية ورئيس هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء، لمناقشة أهمية التغيرات المناخية وما يحصل في عالم اليوم، والتي تستدعي الحضور الفاعل والقوي في الجانب الحكومي والمؤسسات الدولية الساندة، ومؤسسات المجتمع المدني، والاعلام، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات على كل الشعوب، ومنها العراق الذي يعد حالة خاصة، فالتغيرات المناخية متسارعة لم تتوقف عند حد، برغم كل ما يقوم به العراق من معالجات للتكيف مع هذه الظاهرة، وانبثق عن هذا الاجتماع مجموعة من التوصيات التي ستتابع من خلال فريق وزاري ، وكان أحد هذه التوصيات وأبرزها القيام مع بدء العام الدراسي في شهر أيلول بزراعة مليون ونصف المليون شتلة ونخلة من وزارتي التعليم العالي ووزارة التربية، وهي خطوة أولى، سيوضع لها جدول ومعايير لكي تتم زراعتها واستدامتها بشكل أفضل إن شاء الله، وكذلك تخصيص جائزة (وسام الأرض) التي سوف توضع لها شروط ومعايير، لتحث وتشجع الجميع على الحصول على هذا الوسام الذي سوف يكون بمميزات كبيرة جداً، وتقلد من لدن دولة رئيس الوزراء في 21 آذار يوم الشجرة، ودعوة كل الدوائر البلدية في المحافظات بإيقاف التجريف الذي هو أحد عوامل ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية، وتشكيل لجنة وزارية سوف تضع معايير للجائزة وأيضا معايير للزراعة وتحديد المناطق المستهدفة في عمليات الزراعة، ويشمل كل القطاعات.
وقال الموسيقارالعالمي نصير شمة في المؤتمرالصحفي الذي عقد بعد هذا الاجتماع المهم :
"شكراً لمعالي الوزير وللسادة الوكلاء ومستشاري رئيس الوزراء على تلبية هذا النداء العاجل (نداء الأرض).
لا يخفى على أحد أن العالم الآن دخل مرحلة حقيقية من الغليان وبدأت عواصف نارية تأكل جزراً ومدناً، واليوم وفي هذه اللحظات هناك فرق إطفاء كبيرة جداً وجيوش تحاول إطفاء الحرائق في عدد من الدول منها اسبانيا وألمانيا وكندا التي أعلنت حالة الطوارئ، لذلك كان هذا النداء السريع وهذه الدعوة السريعة لعقد اجتماع مهم للناس الفاعلين سواء كانوا في الدولة أو في المجتمع المدني أو في القطاع الخاص، فنحن أكثر بلد معرض للخطر بغياب الأهوار ونهري دجلة والفرات التي أصبحت قريبة من الجفاف، كل هذه المساحات التي تصحرت بالعراق هي نوع من الطوارئ التي تحذرنا من القادم، لذلك علينا مواجهة هذا الحدث الكبير الذي يلم بكوكب الأرض، وفي الجزء الذي يخصنا، أي بلد اليوم هو ليس بمنأى عن الضرر الكبير الذي ممكن أن يحصل من جراء التغير المناخي، من ذوبان الجليد، الى ارتفاع مناسيب البحار، وابتلاع جزر كبيرة شهدتها بعيني، واختفاء بعض الجزر في آخر العالم الذي ليس فيه صناعة، وهذا يعني أن الدول الصناعية بدأ تأثيرها على المناطق البكر التي مازالت تشبه الجنة."
وأضاف شمة "إذاً الدعوة اليوم الى اللقاء ستلحقها خطوات عاجلة جداً سوف يكون الأبطال فيها وزارات التربية والتعليم العالي، سوف يكون هناك متابعة لكل القطاع الخاص وكل المصانع، وعلى كل المصانع أن تهتم بالزراعة لأجل الحفاظ على صناعتها ولأجل الحفاظ على عمالها ومهندسيها وفريقها، على كل دوائر الدولة الاهتمام بذلك، فالذي ليس لديه مساحة للحديقة يزرع السور، لابد من عمل شيء حقيقي يحدث تغييراً من هنا الى نهاية هذا العام. والزراعة ستنطلق في الشهر القادم وتستمر الى الشهر العاشر حيث ستكون هناك قمة دبي 28، قمة كبيرة لزعماء العالم من أجل التغيير المناخي، وسيكون العراق حاضراً بقوة،وأن الوزارات المعنية هي الزراعة والبيئة والموارد ورئاسة الوزراء عبر المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء والتي تشرف وزارة الزراعة على تنفيذها.
" وأوضح شمة "أنا أعتقد اليوم لابد من الطفل والطالب والتلميذ وطالب الجامعة والأستاذ الجامعي ومدير الشركة ورئيس أي دائرة، كل هؤلاء سوف يكونون تحت الأنظار لأجل اختيار الأفضل بينهم لنيل (وسام الأرض)، الذي سيكون من الأوسمة الرفيعة من حيث التصميم، ومن حيث المنح، ومن حيث التقييم، ستكون هناك لجنة تقيّيم مهمة ستحدد من سيفوز بوسام الأرض، سيكون أكبر شرف لأي جهة ولأي مؤسسة الحصول على هذا الوسام، والهدف من الوسام هو أن تحصل زراعة حقيقية بمواجهة خطر الجفاف، ومواجهة خطر التصحر، وإيقاف عمليات التجريف المستمرة، والتي علمنا قبل قليل من وكيل وزارة البيئة الدكتور جاسم الفلاحي أنه قد صدرت تعليمات بمعاقبة كل الذين يعملون على تجريف الأراضي، وكنا نبكي ونحن نمر ونشاهد من على جسور الخطوط السريعة النخيل مقطوعة الرؤوس ومحترقة، وكمعلومة صغيرة جداً ففي المانيا الذي يقطع شجرة غرامته خمسة وثمانون ألف دولار، لذلك تبنى بيوت حول شجرة لا يستطيعون قلعها لإنه لا يستطيع أن يدفع خمسة وثمانين الف دولار، هذا غير العقوبات الأخرى، فنحن بحاجة الى تجديد العقوبة من أجل هذه التوعية، ومن أجل الزراعة، فنحن لان نملك أشجاراً معمرة، لأن ممكن لأي طفل أن يقلع شجرة لكي يعمل شيء منها، فهذا الطفل يلزمه توعية ومن خلالكم، من خلال الإ،علام نريد أن نرفع شعارات خاصة بوزارة الزراعة يتم توزيعها على كل وسائل الإعلام، لحملة (نداء الأرض) القادمة ان شاء الله.
وختم الموسيقارالعالمي نصيرشمة "أتمنى أن نوفق في أن نصنع بيئة صالحة للأجيال القادمة من أبنائنا..شكري الجزيل لمعالي الوزير على هذه الاستجابة وتلبية الدعوة بهذه القوة وأن تفتح أبواب الوزارة لمبادرات المجتمع المدني عبر (ألق بغداد للبيئة).