المواطن - خاص
يواصل فنان اليونسكو للسلام الموسيقار العالمي نصير تقديم عطاءاته الإبداعية في مختلف بقاع المعمورة ، حيث أحيا – مؤخراً - مع الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي بقيادة المايسترو علاء مجيد، وبحضور وزير الثقافة والسياحة والآثارالدكتور أحمد البدراني والوفد الوزاري المرافق ومئات الشخصيات الثقافية والدبلوماسية العربية والأجنبية، حفلاً موسيقياً كبيراً في القاعة الكبرى لمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس.
قال نصير شمة :" قدمنا موسيقى العراق بكل تنوعه في القاعة الكبرى بباريس، المقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو".
مضيفاً:" قامت الفرقة الوطنية لموسيقى التراث العراقي، بقيادة الفنان علاء مجيد، بتقديم أحد أفضل عروضها، وبعد ذلك قمت بمشاركة الفرقة حيث عزفت على آلة العود خمسة مؤلفات موسيقية، من بينها عمل فني يستحضر أرواح كارثة الحمدانية.
بعد انتهاء عرض الموسيقى، استلمت المسرح فرقة (أنكيدو) التي قدمت أداءً راقصاً مستوحى من مدن العراق المتنوعة.
" وأكد:" لقد شعرنا بان العراق كله حضر في هذه القاعة حيث تجسد الفن الموسيقي العراقي بصورة متألقة وواضحة وعكست معزوفات الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي التنوع الثقافي والفني الكبير وبمختلف قومياته في بلدنا، وحظيت هذه الفعالية بحضور جماهير رائع وكبير".
وأوضح:" قدمت عملاً موسيقياً ألفته تخليداً لأرواح شهداء فاجعة الحمدانية بعنوان (وجد)، إضافة الى معزوفة (لونكه فرحفزا) وهو عمل موسيقي ينتمي إلى المقامات العراقية الأصيلة، وموسيقى(مدن النرجس) عن إقليم كوردستان، وهذه المعزوفة كنت قد ألفتها وعزفتها في حفل قلعة أربيل، وهي واحدة من حفلاتي الموسيقية المميزة وكانت برعاية شبكة رووداو، ثم مؤلفة (طاب صباحك يا بغداد) ثم (أشراق) وهي واحدة من أبرز مؤلفاتي".
منبهاً الى أن:"كل هذه الأعمال الموسيقية من مؤلفاتي، ومررنا موسيقياً على كل تراث العراق الموسيقي الغني بكل ألوانه". من جانبه قال المايسترو علاء مجيد :"لكم أن تتصوروا حضور 47 عازفاً وعازفة، كلهم يرتدون زياً بابلياً مطرزاً بحروف مسمارية بلون التركواز المقدس في بابل، يغنون ويعزفون في آن واحد على 27 آلة موسيقية مختلفة هي من نتاج سومر وبابل وآشور ، كلها آلات عراقية أصيلة من جوزة وسنطور وقانون ودفوف كوردية، وإيقاعات أخرى، أمام شخصيات عربية وغربية من جميع أنحاء العالم على خشبة مسرح القاعة الرئيسية في مبنى منظمة اليونيسكو في باريس وهذه سابقة تسجل لصالح الفن العراقي الأصيل".
وأضاف:"قدمنا أغان وموسيقى من البصرة ووسط العراق وبغداد ومن البادية الغربية وأغاني ومعزوفات كوردية وكلدانية، حيث جمعنا كل التراث الموسيقي والغنائي وبصيغة معاصرة ليعرف العالم أصالة وإبداع حضارتنا العراقية مجتمعة"، منوهاً الى"دقة التنظيم وتنفيذ البرنامج والتنوع الصوتي والموسيقي وهذا ما حاز على إعجاب الجمهور الذي يقدر مثل هذا التنظيم الحضاري".
منبهاً الى انه:"من محاسن الصدف أن ياتي حفلنا الموسيقي في مسرح اليونيسكو متزامناً مع اليوم الوطني العراقي وكان أفضل ما قدمنا حيث إحتفل العالم معنا بهذا اليوم". وأشار:"حضر أكثر من 100 سفير عربي وأجنبي بالإضافة الى رئيس منظمة اليونيسكو وكبار الشخصيات في الأمم المتحدة ومثقفين وخبراء وفنانين فرنسيين سجلوا إعجابهم بروعة الحفل من خلال وقوفهم لأكثر من ثلاث دقائق تصفيقاً وبكلمات تشجيعية".
وأشاد المايسترو علاء مجيد بمشاركة الموسيقار نصير شمة فقال:" عزف مع فرقتنا خمس مؤلفات موسيقية على آلة العود وبمصاحبة آلاتنا الموسيقية التراثية لتكتمل بانوراما الغناء والموسيقى العراقية بحضوره وبأعضاء فرقتنا من العازفات والعازفين".