تتمتع العديد من التطبيقات على هاتفك الجوال بالقدرة على الاستماع إلى محادثاتك الخاصة حتى تتمكن من تقديم إعلانات تستهدفك شخصياً، حسبما أكد خبراء “نورد في بي إن” (NordVPN) المتخصصة في مجال إنشاء الشبكات الخاصة الافتراضية.
فمن منا لم يشعر بالضيق لرؤية إعلان على شبكات التواصل الاجتماعي لمنتج معين، بعد فترة وجيزة من حديث مع الأصدقاء أو العائلة عن ذات المنتج؟
بحسب بحث “نورد في بي إن” الجديد، فإن تطبيقات الجوال قادرة على استخدام الميكروفونات لمراقبة حواراتنا الخاصة باستخدام تقنية ذكية تقوم على التتبع بالموجات فوق الصوتية.
ومن خلال هذه التقنية، يمكن لهواتفنا في كثير من الأحيان التقاط المحادثات التي تحدث في الخلفية، لتستخدمها التطبيقات لاحقاً في تقديم إعلانات تتناسب مع كل شخصية على حدة.
كما حذرت “نورد في بي إن” من أن طريقة التتبع عبر الأجهزة قد تتضمن أيضاً تطبيقات تستخدم “إشارات صوتية” بالموجات فوق الصوتية، لا يمكن أن تسمعها الأذن البشرية.
وفي إحدى المدونات أوضحوا “على سبيل المثال، قد تشاهد التلفاز عندما يظهر إعلان عن معجون الأسنان. ودون علمك، يحتوي الإعلان التلفزيوني على إشارات فوق صوتية مضمنة. وفي أثناء تشغيل الإعلان، يستمع ميكروفون هاتفك إلى الإشارات (إذا كانت لديه الصلاحيات الكافية). تلتقط الهاتف وتنتقل إلى وسائل التواصل وترى نفس الإعلان الذي شاهدته للتو على التلفزيون. صدفة؟ لا، إنه مجرد تسويق متقدم للغاية ومتقن”.
وأجرت “نورد في بي إن” مؤخرا دراسة استقصائية، حيث وجدت أن التتبع عبر الأجهزة الذي يتضمن إشارات فوق صوتية يمثل مشكلة واسعة الانتشار، حيث قال 45% من المشاركين بالمملكة المتحدة إنهم لاحظوا ظهور إعلانات بعد التحدث عن منتج ما أو سماعهم عنه على التلفزيون.
ومن المثير للاهتمام أن 12% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع أشاروا إلى أنهم شعروا “بأهمية الخصوصية” بعد مشاهدة هذه الإعلانات المستهدِفة، وقال 20% إنهم سعداء بتلقي مثل هذه الإعلانات الدقيقة.
ولحسن الحظ، هناك طرق يمكنك من خلالها تقييد وصول جهازك لمنع مثل هذه الإعلانات، وقد نصحت “نورد في بي إن” بالخطوات التالية لتقليل التتبع عبر الأجهزة:
– مراجعة صلاحيات التطبيق: يمكنك تقييد صلاحيات التنصّت في جهازك، من خلال الانتقال إلى صلاحيات التطبيق في الإعدادات وتقييد التطبيقات التي تشعر أنها لا تتطلب الوصول إلى الميكروفون.
– قراءة سياسات الخصوصية بعناية: على الرغم من إغراء تخطيها، فإن مراجعة سياسة الخصوصية للتطبيق يمكن أن تحميك من “التنصت” على هاتفك، فتحقق مما إذا كانت تشير إلى ميكروفون هاتفك ولأي غرض سيتم استخدامه.
– استخدام في بي إن (VPN): يؤدي استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية لتأمين تصفحك للإنترنت من خلال التشفير وإخفاء عنوان الحاسوب (IP) الخاص بك، وإخفاء نشاطك عن مزود خدمة الإنترنت والحكومات والأطراف الثالثة الأخرى.