لا بد من تسليط الضوء على مواكب الوفود الاجنبية وعدد من الافراد الاجانب الذين ما زالوا يتوافدون على مناطق الاهوار وما حولها بحجج عديدة .. بعضها سياحية واخرى انسانية ، وتارة اثارية .. وكل يدعي تمثيله الى هذه المنظمة (الانسانية ) او تلك (الخيرية ) او الى احدى لجان الامم المتحدة ، وغيرها من الاسباب .. والعديد منهم لا يصرح بهويته وغايته واسباب تردده على هذه المواقع حصرا ، ومن دون ان يتجرأ و يبادر واحد من المعنيين في الحكومات المحلية في المحافظات الجنوبية لمساءلتهم او التعرف على هوياتهم واهداف زيارتهم الحقيقية..
وراح بعض رجال السياسة في البلاد يتاجر بحكاية الاهوار ومحنة اهلها في اسواق المزايدات ، ويصادر حقوقهم الانسانية والمصيرية ، ويحولها الى صفقات اعلامية ودعايات انتخابية فحسب ، ولم يلمس منهم اهالي الاهوار اي فعل ايجابي وحقيقي حتى الان !!
ويبدو من خلال ما يردده ابناء هذه المناطق التي ما زالت بعيدة عن اهتمامات الدولة ، ان المبالغ الخيالية التي رصدت ، والوعود التي اطلقت قبل الانتخابات السابقة واللاحقة بشأن تطوير مناطق الاهوار وتحويلها الى (فينيسيا) عراقية ، ومرافق سياحية تستقطب السواح وهواة الصيد من كل انحاءالعالم ما هي الا مجرد اوهام ومشاريع وهمية لم يتحقق منها سوى سراب ولم يجن المواطنون العائدون من اهالي هذه المناطق المغمورة بالمياه على مدى السنوات التي اعقبت الاحتلال والسقوط سوى هذه الوعود التي ما زالت تقبع في قماقمها ! ويحذر بعض هولاء النازحين من اهداف بعض الوفود الاجنبية الغامضة ، والمجموعات المجهولة التي ما زالت تتوافد على هذه المناطق مؤكدين بانها لم تأتِ من اجل احياء هذه المناطق واعادة تأهليها وتطويرها او تقديم العون والمساعدات الانسانية لسكانها كما تزعم في تصريحاتها عبر وسائل الاعلام وانما جاءت لاغراض اخرى مبطنة ومشبوهة لايعلم كنهها الا من اتاح لها فرصة الوصول الى هذه المناطق ومهد لها السبيل والخدمات والحماية ليمارسوا بكامل حرياتهم اعمالا وتحريات مشبوهة وغامضة ومن دون ان يرافقهم احد من المعنيين بالاثار والسياحة او احد المسؤولين من الحكومات المحلية مما يستدعي الانتباه الى حقيقة اهداف هؤلاء وكشف نواياهم التي جاءوا من اجلها سيما وان بعضهم راح يكرر زياراته الى هذه المواقع حصرا ومن دون علم الجهات المعنية وهذا ما يخشاه المواطنون ويحذرون منه !