يشير عدد من طلبة الجامعات الرسمية في بغداد والبصرة ونينوى والنجف وربما في غيرها من المحافظات الى ان الاقسام الداخلية العائدة لجامعاتهم في حالة مزرية حيث يتكدس فيها الطلاب القادمون من النواحي والاقضية التابعة للمحافظة او القضاء الذي تقع فيه الجامعة بهدف ايوائهم وتقديم بعض الطعام المتواضع لهم
وغالبا ما يحول الهاجس الامني من اي نقاش سواء كان اجتماعيّاً أم اقتصاديّاً أو سياسيّاً بين الطلبة لا سيما إذا كان بعض الطلاب النزلاء ينتمون الى هذه الجهة السياسية ام تلك او من مؤيدي هذا الحزب الحاكم ام لاحد الاحزاب المعارضة
وبالتالي فأن بعض الاقسام فقدت نكهتها ومهمتها الاساسية في توفير الاجواء المريحة والامنة للطلاب الوافدين من مدن اخرى وقد تكون نائية .!
في حين ان معظم الاقسام الداخلية في المدن الجامعية في بلدان العالم المتمدن لا تعتبر مجرد سكن مؤقت او مأوى للطلاب واطعامهم فحسب ، وانما لها غايات تربوية واجتماعية وثقافية مكملة للدراسة الاكاديمية ، وتوفر للطلاب المقيمين فيها السكن اللائق والطعام الجيد باسعار معقولة ومدعومة .. وبعضها يحوي على مكتبات ثقافية تتوفر فيها معظم المصادر التي يحتاجها الطلبة في مراحلهم الجامعية .. اضافة الى قاعات استراحة تضم عددا من وسائل اللهو البريئة وتستوعب لاختلاط الطلبة وتعميق التعارف بينهم في اجواء نزيهة ومكملة للدراسات اللاصفية
على الجهات المعنية في الجامعات ان تتابع احتياجات الاقسام الداخلية العائدة لها ، وتواصل عمليات تأهيلها وترميمها وتحديث اثاثها ومعداتها الثانوية خلال فترات العطل الرسمية وتحت اشراف متواصل على متعهدي اعداد الطعام ، والنظافة ، والخدمات التقليدية الاخرى ، كي لا ينشغل الطلبة المُقيمين بهموم جانبية قد تؤثر سلبا على مسيرتهم الدارسية .!
اما الاقسام الداخلية المستاجرة فلا بد ان يتم اختيارها على وفق ضوابط مشددة وضمن المواصفات التي تمتلكها الاقسام الحكومية العائدة للجامعات وان تكون قريبة لها كي لا يواجه الطلبة المقيمون فيها اية معاناة او تعقيدات في الوصول الى قاعات الدرس وبشرط ان تخضع لاشراف مباشرة من قبل الكوادر العائدة الى مديريات الاقسام الداخلية في هذه الجامعات